إحداهما: الاضطراب ولهم في ذلك مقامان. إحداهما: أنه قادح كما تقدم عن الإمام أحمد، والثاني: أنه ليس بقادح بل يمكن الجمع ولا اضطراب … والثانية: الضعف كما تقدم عن ابن معين وأبي الحسن المقدسي ثم لهم بعد ذلك نظران. أحدهما: إنه على تقدير صحته محمول على ما قبل الدباغ. قاله أبو محمد بن حزم في كتابه "المحلى" وأبو حاتم بن حبان في "صحيحه". الثاني: أنه ناسخ أو منسوخ، قال أبو بكر بن الأثرم: هذا الحديث ناسخ لما قبله، ألا تراه يقول: قبل موته بشهر، وقال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: هذا الحديث منسوخ بحديث ميمونة. وقال الشيخ مجد الدين بن تيمية في "الأحكام": أكثر أهل العلم على أن الدباغ مطهر في الجملة لصحة النصوص به، وخبر ابن عكيم لا يقاربها في الصحة والقوة لينسخها. وقال الحافظ جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي: حديث ابن عكيم مضطرب جدًّا لا يقاوم حديث ميمونة الثابت في "الصحيحين". اهـ بتصرف.