للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٦ - حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، ثنا محمد بن عثمان، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة أن نبي الله قال: "لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس ولا جلد نمر" (١).

٨٩٧ - وروى هذا الحديث بندار، عن أبي داود، عن عمران، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر" (٢).

واختلفوا في جلود الهر، والنمور، والثعالب وغير ذلك من السباع.

٨٩٨ - حدثنا موسى بن هارون، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (٣)، ثنا هشيم، أبنا يونس بن عبيد، عن ابن سيرين، عن أنس، أن عمر رأى رجلًا يصلي وعليه قلنسوة بطانتها من جلود الثعالب، قال: فأكفاها عن رأسه وقال: ما يدريك لعله ليس بذكي.

وقد روينا عن عطاء، وطاوس، ومجاهد، أنهم كانوا يكرهون أن ينتفعوا بشيء من جلود السنانير، أو يؤكل لحومها، وأثمانها، وكره عَبيدة السلماني جلود الهرر وإن دبغ، وكره النخعي جلود السباع، وكره الحسن البصري أن يركب على سرج منمر، أو يفترش النمور، أو يقعد عليها. وأمر عمر بن عبد العزيز أن تشق سرج منمر، وشق عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بفراء وألقى عنه جلد النمر.


(١) أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٧٢١) من طريق سعيد بن بشير به، وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٨٠٩) من طريق قتادة، ولم يذكر محل الشاهد.
(٢) أخرجه أبو داود في "سننه" (٤١٢٧) من طريق الطيالسي، به.
(٣) "المصنف" لابن أبي شيبة (٢/ ١٦٠ - في الصلاة في جلود الثعالب).

<<  <  ج: ص:  >  >>