للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي كتاب (الوتر - باب نقض الوتر).

قال: حدثونا عن الدارمي.

إلى غير ذلك من الأمثلة، وهي كثيرة تدل على تحري المُصَنِّف اللفظ الصواب في تحمله الحديث عن شيخه.

وتدبر دقته في لفظ التحمل الآتي وتفريقه بين السماع والمكاتبة.

قال في كتاب (النكاح - باب نكاح نساء المجوس): كتب إليَّ محمد بن نصر ..

وأيضًا في كتاب النكاح - باب ذكر نكاح نساء أهل الكتاب) قال: ومن حديث إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا علي بن الحسين وساقه.

د - أثبت ابن قاضي شهبة في "طبقاته" (١/ ٨) سماعه من الربيع فقال: سمع محمد بن عبد الحكم والربيع بن سليمان.

والوجه الأخير في رد هذا الطعن ما قاله الحافظ في "اللسان" (٦/ ١٠٦): وروايته عن الربيع عن الشافعي يحتمل أن تكون بطريق الإجازة، وغاية ما فيه أنه تساهل في ذلك بإطلاق (أنا).

قلت: والوجه هو ما تقدم فالنافي لم يأت بما يعضض قوله، والله أعلم.

ثانيًا: مناقشة طعن مسلمة بن قاسم الأندلسي:

قال كما نقل ذلك الذهبي عنه في "الميزان": كان لا يحسن الحديث.

ونقل الحافظ قوله بتمامه في "اللسان" (٦/ ١٠٦) فقال:

كان فقيهًا جليلًا كثير التصنيف، وكان يحتج في كتبه بالضعيف على الصحيح وبالمرسل على المسند. ونسب في كتبه إلى مالك والشافعي وأبي حنيفة - رحمهم الله تعالى - أشياء لم توجد في كتبهم، وألف كتابًا في "تشريف الفقير على الغني"، وكنت كتبت عنه، فلما ضعفه العقيلي

<<  <  ج: ص:  >  >>