كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب المواقيت - ذكر اختلاف أهل العلم في التغليس بصلاة الفجر والإسفار بها - ج: 3 - ص: 77

(من) (١) المؤمنات يصلين مع رسول الله ﷺ الصبح وهن متلفعات بمروطهن ما يعرفهن أحد من الغلس، وربما قال سفيان: يعني [من] (٢) الغلس (٣).

١٠٥٩ - [أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أبنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: إن كان النبي ﷺ ليصلي الصبح، فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس] (٤).

١٠٦٠ - [حدثنا] (٥) سليمان بن شعيب، قال: نا بشر بن بكر، قال: نا الأوزاعي، عن نهيك بن [يريم] (٦)، قال: نا مغيث بن سمي قال: إن ابن الزبير غلس بصلاة الفجر فأنكرت ذلك عليه، فلما سلم التفت إلى ابن عمر فقلت: ما هذِه الصلاة؟ قال: هذِه صلاتنا مع رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر، فلما قتل عمر أسفر بها عثمان (٧).

قال أبو بكر: فدلت هذِه الأخبار، وسائر الأخبار في هذا الباب المذكورة في الكتاب الذي اختصرت منه هذا الكتاب؛ على أن النبي

---

(١) ليست في "د".
(٢) الإضافة من "د".
(٣) أخرجه الحميدي (١٧٤) به، والبخاري (٥٧٨) من طريق عقل عن ابن شهاب، ومسلم (٦٤٥) من طريقي سفيان ويونس عن الزهري.
(٤) من "د"، وهو في "مسند الشافعي" (ص ٢٩)، وأخرجه البخاري (٨٦٧) عن عبد الله بن يوسف والقعنبي عن مالك به، ومسلم (٦٤٥) من طريق معن عن مالك به.
(٥) سقطت من "الأصل"، والمثبت من "د".
(٦) بالأصل: مريم. وهو تصحيف تكرر، وعلقنا عليه قريبًا قبل بضعة أحاديث.
(٧) أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٧٦) عن سليمان بن شعيب وغيره به، وأخرجه ابن ماجه من طريق الأوزاعي، حدث عنه الوليد بن مسلم.