للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحمار ولا المرأة، فإنه يجعل الخبر الذي رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة معارضًا لخبر أبي ذر، ويجعل حديث ابن عباس في قصة الأتان معارضًا لمرور الحمار بين يدي المصلي، ويرى أن الكلب الأسود لم يعارضه شيء، فرأى أن الكلب الأسود يقطع الصلاة؛ [إذ] (١) لم يعارضه شيء، وجعل صلاة من مر بين يديه امرأة أو حمار جائزة لمعارض الأخبار في ذلك.

٢٤٦٢ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس ويونس بن يزيد وابن سمعان، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: جئت راكبًا على أتان وقد ناهزت الحلم، فإذا رسول الله يصلي بالناس بمنى، فمررت على الأتان بين يدي بعض الصف، ثم نزلت فأرسلتها، فدخلت في الصف مع الناس فلم ينكر ذلك أحد (٢).

ولعل من علته في الكلب غيرِ الكلب الأسود حديثَ الفضل بن عباس.

٢٤٦٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: ثنا حجاج، قال: قال ابن جريج: أخبرنا محمد بن عمر بن علي، عن عباس بن عبيد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس، قال: زار النبي عباسًا في بادية لنا ولنا كلبة وحمار يرعى، فصلى النبي العصر وهما بين يديه، فلم يؤخرا ولم يزجرا (٣).


(١) في "الأصل": إذا. والذي يبدو أنه خطأ من الناسخ.
(٢) أخرجه مالك (١/ ١٤٥ - باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي)، ومن طريقه أخرجه البخاري (٤٩٣)، وأخرجه مسلم (٥٠٤) من طريق يونس به.
(٣) أخرجه أبو داود (٧١٨)، والنسائي (٧٥٢) من طريق حجاج به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>