للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا عبد الرزاق (١)، قال: أنا معمر وابن جريج، قالا: أنا محمد بن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قُرِّبَ لرسول الله [خبز ولحم] (٢)، ثم دعا بوَضُوءٍ فتوضأ ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه فأكل، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ، قال: ثم دخلت مع أبي بكر فقال: هل من شيء؟ فوالله ما وجدوا، فقال: أين شاتكم؟ فأتي بها فاعتقلها، فحلبها، فصنع لنا لبَأ (٣)، فأكلنا، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ، ثم دخلت مع عمر، فوضعت هاهنا جفنة فيها خبز ولحم، وهاهنا جفنة فيها خبز ولحم، فأكل عمر، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ (٤).

قال أبو بكر: وصلى رسول الله بعرفة الظهر والعصر بوضوء واحد، وكذلك فعل بالمزدلفة، جمع بين المغرب والعشاء بوضوء واحد (٥)، ولم تزل الأئمة تفعل ذلك بعده (٦)، وقد قام إلى العصر وإلى


(١) "المصنف" (٦٣٩)، وعنه أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ٣٢٢).
(٢) في "الأصل": جبنًا ولحمًا. ولا يستقيم، وفي "د، ط": خبزًا ولحمًا. والمثبت من مصادر التخريج.
(٣) اللِّبَأ: أول اللبن في النتاج. "لسان العرب" مادة (لبأ).
(٤) أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (١١٣٠) من طريق إسحاق بن إبراهيم به، وأخرجه أبو داود (١٩٣) من طريق ابن جريج به مختصرًا، وأخرجه الترمذي (٨٠)، وابن ماجه (٤٨٩) كلاهما من طريق محمد بن المنكدر به مختصرًا.
وانظر تعليق العلامة أحمد شاكر على الحديث في "سنن الترمذي" (١/ ١١٧ - ١١٨) وصححه هناك ودفع الضعف عنه.
(٥) كما في حديث جابر الذي أخرجه مسلم في "صحيحه" (١٢١٨).
(٦) انظر: "الإجماع" للمصنف (١٨٦، ١٩٠)، و"الإقناع في مسائل الإجماع" لابن القطان (١٥٥٣، ١٥٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>