للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٩٨ - حدثنا الربيع بن سليمان، قال: ثنا ابن وهب قال: أخبرني أسامة، عن نافع قال: حدثتني صفية بنت أبي عبيد امرأة عبد الله بن عمر، أن الأرض زلزلت في عهد عمر، فقام عمر على المنبر فخطب الناس، فقال: قد أحدثتم، لقد عجلتم. وسمعت من يقول أنه قال: لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم (١).

٢٨٩٩ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن خالد الحذاء وعاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، أنه صلى في الزلزلة بالبصرة. فاتفقا على أنه ركع في ركعتين ست ركعات؛ ثلاث في كل ركعة. [واختلفا] (٢)؛ فقال عاصم: قرأ بنا بين كل ركعتين، وقال خالد: قرأ في الأولى من كل ركعة منهما ثم دعا بعد (٣).

وممن رأى الصلاة عند الزلزلة أحمد بن حنبل (٤)، وإسحاق بن راهويه. وقال أحمد: يصلى عند الزلزلة جماعة ثمان ركعات في أربع


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٥٧ - ٣٥٨ - في الصلاة في الزلزلة) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع، به، نحوه.
وقال البيهقي في "السنن الكبير" (٣/ ٣٤٢ - باب لا يصلي جماعة عند شيء من الآيات غير الشمس والقمر)، واحتج الشافعي في القديم في ذلك بأن زلزلة كانت على عهد بن الخطاب فخطب الناس ولم يذكر أنه صلى.
ثم ساقه بإسناده من طريق عبيد الله عن نافع، به، نحوه.
(٢) في "الأصل": فاختلفا. والتصويب من "مصنف عبد الرزاق".
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٤٩٣١).
(٤) "المغني" (٢/ ١٤٦ - كتاب: صلاة الكسوف - فصل: قال أصحابنا: يصلى للزلزلة كصلاة الكسوف، نص عليه)، وانظر "مسائل ابن هانئ" (٥٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>