للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد روينا أن الحسن بن علي لما توفي الأشعث بن قيس وغسل، أتاهم فدعا بكافور، فوضأه به، وجعل على وجهه، ويديه، ورأسه، ورجليه، ثم قال: أدرجوه.

قال أبو بكر: وأحب أن يبدأ فيجعل الكافور على مساجد الميت: جبهته، وأنفه، وراحتيه، وركبتيه، وصدور قدميه. وقد روينا في الحنوط حديثًا، قد تكلم في إسناده.

٢٩٨٢ - حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: ثنا يعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن ميمون، عن الحسن، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : "إن أباكم آدم صلى الله عليه لما حضرته الوفاة، بُعِثَ إليه من الجَنَّةِ مع الملائكة بكفنه، وحنوطه، فلما رأتهم حواء ذهبت لتدخل دونهم فقال: خلي بيني وبين رسل ربي، فما أصابني الذي أصابني إلا منك، ولا لقيت الذي لقيت إلا منك، فلما توفي غسلوه بالماء والسدر وترًا، وكفنوه في وتر من الثياب، ثم لحدوه ودفنوه، وقالوا: هذِه سنة ولد آدم من بعده" (١).

قال أبو بكر: الحسن لم يسمع من أبي بن كعب (٢)، ومحمد بن ميمون الذي روى هذا الحديث عن الحسن مجهول (٣). وقد روى هذا


(١) أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة" (٥/ ١٥٥٦) من طريق أحمد بن يونس عن يعلى بن عبيد، به، بأتم مما هنا.
(٢) قال المزي في "تهذيبه" (١٢٠٠) روى عن أُبيِّ ولم يدركه.
(٣) لم يتبين لي ولم أجد في "التهذيب" و"الثقات" و"التاريخ" للبخاري من يسمى بهذا، يروي عن الحسن أو عنه محمد بن إسحاق والله أعلم.
قلت: ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>