للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ﴾ (١) الآية، فهذه آية الغنيمة وهي لأهلها دون الناس، وبها عمل النبي ، وقال الله: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى﴾ إلى قوله: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ﴾ (٢). فهذه آية الفيء وبها عمل عمر، وإياها تأول حين ذكر الأموال وأصنافها قال فاستوعبت هذه الآية الناس، وإلى هذه الآية ذهب علي، ومعاذ حيث أشارا عليه بما أشارا فيما نرى والله أعلم.

٦٠٢٥ - حدثنا علي، عن أبي عبيد (٣) قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن عمر أنه أراد أن يقسم السواد بين المسلمين، فأراد أن يحصوا، فوجد الرجل نصيبه من ثلاثة الفلاحين، فشاور في ذلك فقال له علي بن أبي طالب: دعهم يكونوا مادّة للمسلمين فتركهم، وبعث عليهم عثمان بن حنيف فوضع عليهم ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين، واثنى عشر.

٦٠٢٦ - حدثنا علي عن أبي عبيد (٤) قال: حدثنا هشام بن عمار الدمشقي، عن يحيى بن حمزة قال حدثني تميم بن عطية العنسي قال: أخبرنا عبد الله بن أبي قيس - أو عبد الله بن قيس شك أبو عبيد - قال: قدم عمر الجابية، فأراد قسم الأراضين بين المسلمين فقال له معاذ والله إذًا ليكونن ما تكره إنك إن قسمتها اليوم صار الريع العظيم في أيدي القوم، [ثم] (٥) يبيدون، فيصير ذلك إلى الرجل الواحد


(١) الأنفال: ٤١.
(٢) الحشر: ٧ - ١٠.
(٣) "الأموال" (١٥١).
(٤) "الأموال" (١٥٢).
(٥) سقطت من الأصل والمثبت من "الأموال".

<<  <  ج: ص:  >  >>