للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنكر أبو عبيد أن يكون عمر استطاب أنفس القوم، وذكر ما كلم به جريرًا في أرض السواد وقصة البجلية.

٦٠٢٧ - حدثنا علي، عن أبي عبيد (١) قال: حدثني هشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، قال: كانت بجيلة ربع الناس يوم القادسية فجعل لهم عمر ربع السواد، فأخذوا سنتين أو ثلاثًا، قال: فوفد عمار بن ياسر إلى عمر ومعه جرير بن عبد الله، فقال عمر لجرير: يا جرير! لولا أني قاسم مسئول لكنتم على ما جعل لكم، وأرى الناس قد كثروا، فأرى أن تردوا عليهم، ففعل ذلك جرير، فأجازه عمر بثمانين دينارًا.

قال أبو عبيد: ووجه هذا عندي: أن عمر كان نفل جريرًا وقومه ذلك نفلًا قبل القتال وقبل خروجه إلى العراق فأمضى له نفله، قال: كذلك يحدثه الشعبي عنه.

٦٠٢٨ - حدثنا علي عن أبي عبيد (٢) قال: حدثني عفان، قال: حدثنا مسلمة بن علقمة، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، أن عمر كان أول من وجه جرير بن عبد الله إلى الكوفة بعد قتل أبي عبيد فقال: هل لك في الكوفة، وأنفّلك الثلث بعد الخمس؟ قال: نعم. فبعثه.

قال أبو بكر: عارض أبو عبيد حديثًا صحيح الإسناد بحديث مرسل (٣)، ثم الحديثين بعد ذلك مختلفي المعاني، في حديث قيس ابن


(١) "الأموال" (١٥٤).
(٢) "الأموال" (١٥٦).
(٣) وذلك لأن الشعبي لم يسمع من عمر. كذا قال أبو حاتم وأبو زرعة وانظر "تحفة التحصيل" (ص ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>