للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك قال سعيد بن المسيب (١)، وأبو رافع، وقال عطاء بن أبي رباح: إذا ملكك النوم فتوضأ، قاعدًا أو مضطجعًا (٢).

وروينا عن عطاء (٣)، وطاوس (١)، ومجاهد أنهم قالوا: من نام راكعًا أو ساجدًا فليتوضأ.

وقال إسحاق (٤): كلما نام حتى غلبه على عقله توضأ. وبه قال القاسم بن سلام.

وقالت فرقة: إن نام قليلًا [قاعدًا] (٥) لم ينتقض وضوءه، وإن تطاول ذلك توضأ، هذا قول مالك (٦) وبه قال الزهري (٧)، وربيعة.

وقال الأوزاعي: إذا استثقل نومًا قاعدًا توضأ، فأما من كان نومه غرارًا كما قال الزهري ينام ويستيقظ فلا وضوء عليه. وقال أحمد بن حنبل (٨): النائم قاعدًا إذا أطال النوم، توضأ.

وقالت فرقة ثالثة: لا يجب على النائم الوضوء حتى يضع جنبه، هذا


(١) أنظر "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ١٥٨ - من كان يقول: إذا نام فليتوضأ).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٤٧٥).
(٣) أخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ١٥٧ - من قال: ليس على من نام ساجدًا أو قاعدًا وضوء) عن عطاء أنه قال: "من نام ساجدًا أو قائمًا أو جالسًا فلا وضوء عليه … ".
(٤) مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٢٨).
(٥) سقط من "الأصل"، وما أثبتناه من "د، ط".
(٦) "المدونة" (١/ ١١٩ - الوضوء من النوم).
(٧) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٤٨٠).
(٨) "مسائل أحمد برواية عبد الله" (٧٤)، وقال في "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٢٨)، و"مسائل أحمد رواية ابن هانئ" (٤٢): لا يتوضأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>