للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا (يزيد) (١) حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله : "لا عدوى، ولا طِيرَة، وأحب الفأل الصالح" (٢).

ومن ذلك أن للإمام أن يقر فيما يصالح عليه - من رأى صلحه صلاحًا - بعض ما فيه الضيم والضعف، فيما يشترطه العدو على أهل الإسلام في صلحهم، إذا كان يرجو فيما يستقبل عاقبة نفع ذلك، بعد أن لا يكون فيما يعطيهم لله معصية، فمما أعطاهم من ذلك في ذلك اليوم، تركه كتاب بسم الله الرحمن الرحيم، وكتب باسمك اللهم، وكتاب ذكر محمد مكان ذكر رسول اللّه، والانصراف عنهم عامه على غير تمام العمرة، ورده من جاء منهم مسلمًا إليهم، وقد ضاق بذلك بعض من حضره من المسلمين واضطربوا منه، و (عجُّوا) (٣) إذ لم تحتمل عقولهم، وأن لهم ما فعله النبي مما كان محمودًا في العاقبة، غير الصديق رضوان الله عليه، فإنه ممن خص بعد رسول الله بمعرفة صواب ذلك وفهمه، وقد قال عمر بن الخطاب: اتهموا الرأي على الدين.

٦٢٨١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا يونس بن عبد الله العنبري (٤)، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر قال: اتهموا الرأي على الدين، فلقد


(١) في "ر، ض": زيد.
(٢) رواه البخاري (٥٧٧٦)، ومسلم (٢٢٢٤/ ١١٢) من طريق شعبة عن قتادة به.
(٣) في "ض": عجبوا.
(٤) كذا في "الأصل، ر، ض": العنبري. ولم أجده في "الأنساب" تحت هذِه النسبة، وهو مترجم له في "التهذيب" ونسب إلى "العميرى"، وفي "الثقات" (٩/ ٢٨٩): العمري، وقال: يخطئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>