للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان سعيد بن المسيب يراه كبعض جسده لا يتوضأ منه، وهو مختلف عنه فيه (١).

وكان الحسن وقتادة لا يريان منه وضوءًا (٢)، وقال سعيد بن جبير (٣): إنما هو بضعة منك، وهذا قول الثوري، وأصحاب الرأي (٤).

وقد احتج بعض من يقول بهذا القول بحديث قيس بن طلق.

١٠٠ - حدثنا محمد بن عبد الوهاب، نا محاضر بن مورع، نا هشام بن حسان، عن محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق؛ أنه سمع رجلًا سأل النبي فقال: توضأت فمسست ذكري - أو أتوضأ فأمس ذكري - قال: "هو منك" (٥).


(١) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٤٣٧)، "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ١٨٩ - من كان يرى من مس الذكر وضوء).
(٢) انظر: "مصنف عبد الرزاق" (٤٣٨).
(٣) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ١٩١ - من كان لا يرى فيه وضوء).
(٤) "المبسوط" للسرخسي ١/ ١٨٣ - باب الوضوء والغسل).
(٥) أخرجه أبو داود (١٨٥)، وابن ماجه (٤٨٣)، وأحمد في "مسنده" (٤/ ٢٣) من طريق محمد بن جابر به، وزاد أبو داود: "في الصلاة"، وأخرجه أبو داود (١٨٤)، والترمذي (٨٥)، والنسائي (١٦٥)، وابن حبان في "صحيحه" (١١١٩)، والبيهقيّ في "سننه الكبرى" (١/ ١٣٤) من طريق قيس بن طلق به، وقال الترمذي: وقد روى هذا الحديث أيوب بن عقبة، ومحمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، وقد تكلم أهل الحديث في محمد بن جابر وأيوب بن عتبة، وحديث ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر أصح وأحسن. اهـ.
قلت: وإسناده ضعيف ومداره على قيس بن طلق ولا يحتمل هنا لانفراده وضعفه ومخالفته حديث بسرة.
قال ابن الملقن في "البدر" (٢/ ٤٦٦): ذكره ابن الجوزي في "علله" وتحقيقه من طرق وضعفها كلها قال: وقيس بن طلق ضعفه أحمد ويحيى وسبقه إلى ذلك البيهقي =

<<  <  ج: ص:  >  >>