للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصحابه (١)، وبه نقول إذا كان عدلا لظاهر قوله: ﴿ممن ترضون من الشهداء﴾ فإذا كان الشاهد عدلا وجب قبول شهادته، قرويا كان أبو بدويا، وقد روينا عن النبي أنه قبل شهادة أعرابي على هلال شهر رمضان، وفي ذلك أبين البيان على أن شهادة البدوي مقبولة إذا كان عدلا فيما تقبل فيه شهادة القروي.

٦٧٠٩ - حدثنا نصر (بن) (٢) زكريا، قال: حدثنا داود بن مخراق، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن سفيان الثوري، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي فقال: إني رأيت الهلال. قال: "تشهد (٣) أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله (٤) .... فنادى أن صوموا " (٥).


(١) "شرح فتح القدير" (٤١٥٧).
(٢) تكررت بالأصل.
(٣) عند النسائي: أتشهد.
(٤) كذا بالأصل فلم يذكر جوابه وعند النسائي وغيره: قال: نعم.
(٥) أخرجه النسائي في "المجتبى" (٢١١٢) عن الفضل بن موسى به ثم رواه في (٢١١٣، (٢١١٤)، وفي "الكبرى" (٢/ ٦٨ - ٦٩ رقم ٢٤٢٤، ٢٤٢٥) عن أبي داود وابن المبارك عن سفيان مرسلًا لم يذكرا ابن عباس قال النسائي - كما نقل عنه المزي في "التحفة" (٤/ ٥٧٧ رقم ٦١٠٤): هذا أولى بالصواب من حديث الفضل بن موسى؛ لأن سماك بن حرب كان ربما لقن فقيل له: عن ابن عباس وابن المبارك أثبت في سفيان من الفضل بن موسى وسماك إذا تفرد بأصل لم يكن حجة؛ لأنه كان يلقن فيتلقن.
قلت: وكذلك فإن سماك بن حرب مضطرب الرواية في عكرمة خاصة، وراجع ترجمته في "التهذيب"، ولم ينفرد النسائي بهذا الإعلال فقد وافقه عليه غير واحد، قال الترمذي عقب إخراجه (٦٩١) حديث ابن عباس فيه اختلاف، وروى سفيان =

<<  <  ج: ص:  >  >>