للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٩٢ - حدثنا إسحاق قال: أخبرنا عبد الرزاق (١) قال: أخبرنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك، أن رسول الله خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر فذكر في الساعة، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما ثم قال: "من أحب أن يسألني عن شيء فليسأل "، فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: "أبوك حذافة " (٢).

وثبت عن رسول الله أنه قال: "الولد للفراش وللعاهر الحجر " (٣).

قال أبو بكر: وقد تكلم أهل العلم في الأخبار التي رويت عن عمر، وعثمان، فدفع حديث عمر يحيى بن معين، لأن الذي رواه علي بن زيد قال: كان يحيى بن معين يقول: ليس بشيء (٤)، وكان يحيى القطان يتقي الحديث عن علي بن زيد، وحديث عثمان مرسل، وقد اختلفوا في تفسير الحميل، فحكي عن يحيى بن آدم أنه قال: الحميل: ما ولد في الشرك فتعارفوا في الإسلام، فأقر بعضهم بقرابة بعض، فإنه لا يجوز إقرارهم ولا يصدقون إلا ببينة، وقال بعضهم: الحميل الذي يحمل نسبه على غيره مثل أن يقول: هذا ابن ابني أو أخي أو عمي أو ابن عمي، وكل نسب فكذلك إلا الولد، فإنهم لا يختلفون فيمن أقر فقال: هذا الطفل


(١) "مصنف عبد الرزاق" (٢٠٧٩٦).
(٢) رواه البخاري (٧٢٩٤)، ومسلم (٢٣٥٩/ ١٣٦) من طريقين عن عبد الرزاق به.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) ولابن معين فيه عدة روايات قال مرة: ليس بذاك القوى، ومرة: ضعيف ومرة: ضعيف في كل شيء، ومرة: ليس بحجة. وضعفه أيضًا أحمد، وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن خزيمة وابن عدي والدارقطني، وغيرهم، وانظر "التهذيب" (٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>