(٢) قال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ١٣٨): وقد ضعف العلماء هذا الحديث بثلاث علل: أحدها: جهالة أبي زيد. والثاني: التردد في أبي فزارة هل هو راشد بن كيسان أو غيره. والثالث: أن ابن مسعود لم يشهد مع النبي ﷺ ليلة الجن، ثم فصل الكلام حول هذِه العلل ثم قال في بيانه للعلة الثالثة بعد أن خرج حديث ابن مسعود الآتي: وهذا الحديث يدفع تأويل من جمع بين الأخبار الدالة على أنه شهد وأنه لم يشهد بأنه كان معه، وأجلسه في الحلقة، وعند مخاطبته للجن لم يكن معه. قال البيهقي في "دلائل النبوة": وقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن ابن مسعود لم يكن مع النبي ﷺ ليلة الجن، وإنما كان معه حين انطلق به وبغيره يريهم آثارهم وآثار نيرانهم. (٣) أخرجه أبو عوانة في "مستخرجه" (٣٧٩١) من طريق عمرو بن عون به، وأخرجه مسلم (٤٥٠/ ١٥٢) من طريق خالد بن عبد الله به.