للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد احتج من لا يجيز الوضوء بالنبيذ بظاهر قوله: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا﴾ (١) افترض الله الطهارة بالماء، وفرض على من لا يجد الماء من المرضى والمسافرين التيمم بالصعيد؟ فليس يجوز طهارة إلا بالماء، أو الصعيد إذا لم يجد الماء، وجاء الحديث [عن النبي] (٢) بالدلالة على ذلك.

١٧٤ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٣)، عن الثوري، عن خالد، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بُجْدان، عن أبي ذر، عن النبي أنه قال: "الصعيد الطيب وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليُمسِسْه بشرته، فإن ذلك خير" (٤).


(١) النساء: ٤٣، المائدة ٦.
(٢) في "الأصل": بالنبي. والمثبت من "د، ط".
(٣) "المصنِّف" (٩١٣)، وأخرجه أحمد في "مسنده" (٥/ ١٥٥) قال: حدثنا عبد الرزاق به.
(٤) أخرجه أحمد (٥/ ١٨٠)، والترمذي (١٢٤)، وأبو داود (٣٣٦)، وابن حبان في "صحيحه" (١٣١١)، والدارقطني في "سننه" (١/ ١٨٦)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ١٧٠) والبيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ٢٢٠) وغيرهم كلهم عن خالد الحذاء به.
قال الترمذي: هكذا روى غير واحد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر.
وقد روى هذا الحديث أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر عن أبي ذر ولم يسمه. وهذا حديث حسن صحيح.
قلت: وصححه الحاكم، وابن حبان، وابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ٦٥٠) ونقل الألباني في "الإرواء" (١٥٣) تصحيحه أيضًا عن الدارقطني والذهبي والنووي. قلت: ذكر الدارقطني في "علله" (٦/ ٢٥٢ رقم ١١١٣) اختلاف طرقه ثم قال: والقول قول خالد الحذاء.
ونقل الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ١٤٨ - ١٤٩) تضعيفه عن ابن القطان إذ =

<<  <  ج: ص:  >  >>