للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تميم الداري قال: قال رسول الله : "من أسلم على يدي رجل فهو مولاه " (١).

قال أبو بكر: وقد تكلم في خبر تميم الداري بعض أهل الحديث (٢) وقال: لم يروه غير عبد العزيز، وعبد العزيز شيخ ليس من أهل الإتقان (٣)، وقد اضطربت روايته لهذا الحديث فروى عنه وكيع (٤) وأبو نعيم (٥) عن عبد الله بن موهب قال: سمعت تميم الداري، ورواه


(١) أخرجه الترمذي (٢١١٢) وأحمد (٤/ ١٠٢)، وسعيد بن منصور (٢٠٣)، والنسائي في "الكبرى" (٦٤١٢) جميعًا من طرق عن عبد العزيز بن عمر به.
(٢) وقد تكلم أهل العلم في سماع ابن موهب من تميم انظر: "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٥٥)، و"التاريخ الكبير" (٥/ ١٩٩)، و"معرفة السنن والآثار" (١٤/ ٤١٣).
والحديث علقه البخاري في "الصحيح" فقال: ويذكر عن تميم رفعه قال: هو أولى الناس بمحياه ومماته. واختلفوا في صحة هذا الخبر. أ. هـ. (كتاب الفرائض - باب إذا أسلم على يديه). وممن قال بضعفه: البخاري في "التاريخ الكبير" (٥/ ١٩٩)، والترمذي في "سننه" (٣٧٢٤)، والإمام أحمد كما نقل عنه الخطابي في "معالم السنن" (٩٦/ ٤)، والشافعي في "الأم" (٤/ ١٣١)، وابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (١٣٢٤)، وممن قال بصحته: أبو زرعة الدمشقي كما نقل الحافظ عنه في الفتح (١٢/ ٤٧)، وأبو حاتم في "العلل" (١٦٤٢) وابن القيم في حاشيته على "سنن أبي داود" (٤/ ١٨٦).
(٣) قلت: قد وثقه ابن معين وأبو داود والنسائي وأبو زرعة وأبو نعيم ومحمد بن عبد الله بن عمار، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وضعفه أبو مسهر وأحمد بن حنبل، وقال الحافظ: صدوق يخطئ، وانظر ترجمته في: "التهذيب"، و "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٨٩)، و "الثقات" (٧/ ١١٤).
(٤) أخرجه أحمد (٤/ ١٠٣)، وابن ماجه (٢٧٥٢) كلاهما من طريق وكيع به.
(٥) أخرجه أحمد (٤/ ١٠٣)، والدارمي (٣٠٣٣) والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٩٦) جميعًا من طريق أبي نعيم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>