كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب النكاح - ذكر مناكحة الأكفاء وما عليه أمر الناس منه - ج: 8 - ص: 226

قتلهم. قال أنس: فلقد رأيتها وإنها لأنفق بيت (١) في المدينة (٢).

واحتج أبو ثور فقال: تزوج أسامة بن زيد - وكان رجلا من كلب - فاطمة بنت قيس قرشية (٣)، وتزوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير - وكانت قرشية (٤)، وتزوج غير واحد من العرب في قريش.

وفيه قول ثان:

٧١٤٠ - روي عن ابن [عمر] (٥) أنه قال: قريش بعضها أكفاء لبعض، والعرب بعضها أكفاء لبعض، والموالي بعضها أكفاء لبعض إلا حائكا أو حجاما.

قال أبو بكر: هذا حديث رواه أبو عبيد، عن شجاع بن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس (٦).

---

(١) عند عبد الرزاق: بنت. وعند أحمد، وابن حبان، وعبد بن حميد: ثبب.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠٣٣٣)، وأحمد (٣/ ١٣٦) وعبد بن حميد في "المنتخب" (١٢٤٣)، وابن حبان (٤٠٥٩) جميعًا من طريق عبد الرزاق به.
والحديث من رواية معمر عن ثابت، وقد تكلم فيها أهل العلم، فنقل الذهبي عن ابن معين أنه قال: "وحديثه عن ثابت وعاصم وهشام بن عروة مضطرب كثير الأوهام" "السير" (٧/ ١١). ونقل ابن رجب تضعيف ابن المديني لحديث معمر عن ثابت، وكذا قول ابن معين ثم قال: ومما أنكر عليه أنه حدث عن ثابت عن أنس عن النبي ﷺ بحديث قصة جليبيب وأخطأ في إسناده إنما رواه ثابت عن كنانة ابن نعيم عن أبي برزة عن النبي ﷺ، وكذا رواه حماد سلمة بن عن ثابت. قلت: وحديث أبي برزة أخرجه مسلم (٢٤٧٢)، وأحمد (٤/ ٤٢٢)، "شرح علل الترمذي" (٢/ ٦٥٧).
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) أخرجه البخاري.
(٥) "بالأصل": عباس، وهو تحريف، وسيأتي بيانه.
(٦) كذا "بالأصل" ويترجح عندي أنها محرفة من [ابن أبي مليكة عن ابن عمر] فالحديث مشهور عن ابن عمر، وليس لابن عباس فيه ذكر على ما وقفت، ويؤكد ذلك أن =