للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٢٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت، عن أنس قال: كنت رديف أبي طلحة يوم خيبر قال: ووقعت في [سهم] (١) دحية جارية جميلة، فاشتراها رسول الله بسبعة أرؤس، فجعل رسول الله وليمتها التمر والأقط والسمن. قال: وقال الناس: ما ندري أتزوجها أم جعلها أم ولد؟ فقالوا: أن حجبها فهي امرأته، وإن لم يحجبها فهي أم ولد. فلما أراد أن يركب حجبها حتى قعدت على عجز البعير قال: فعرفوا أنه تزوجها (٢).

قال أبو بكر: ففي هذا الحديث إذ استدل من حضر رسول الله على تزويج صفية بالحجاب دليل على إجازة النكاح بغير شهود، وفي إنكاح أبي بكر النبي عائشة دليل على ذلك، إذ لا نعلم في شيء من الأخبار أن شاهدا حضر عقد ذلك النكاح، والأخبار التي رويت مرفوعة لحديث الرهاوي (٣)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ولحديث عبد الله بن محرر (٤) وغير ذلك


(١) "بالأصل": سهمي. وهو تحريف، والمثبت هو الصواب.
(٢) أخرجه مسلم (١٣٦٥) من طريق عفان به، وأخرجه البخاري (٣٧١) من طرق عن أنس بنحوه وانظر أطرافه هناك.
(٣) هو أبو فروة يزيد بن سنان الرُّهاوي. قال ابن ناصر الدين: بالضم نسبة إلى المدينة.
"توضيح المشتبه" (٤/ ٢٣٣). وهو ضعيف جدًّا، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (٣٢/ ١٥٥) وحديثه أخرجه الدارقطني في "السنن" (٣٤٩٤).
(٤) هو عبد الله بن محرر العامري الجزري الحراني. متروك الحديث، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (١٦/ ٢٩)، وحديثه أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٠٤٧٣)، والبيهقي في "سننه" (٧/ ١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>