للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٠٤ - حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة قال: [لما] (١) قتل عثمان ذعرني ذلك ذعرا شديدا فعرضت لي حاجة في السوق، فإذا علي بن أبي طالب، فقام رجل فقال: أخبرنا عن هذه الآية: ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا﴾ قال: عن مثل هذا فسلوا، ذلك الرجل تكون له امرأتان فتعجز إحداهما أو تكون دميمة فيصالحها أن يأتيها كل ليلتين أو ثلاثة مرة (٢).

٧٥٠٥ - حدثنا موسى، حدثنا خلف، حدثنا خالد، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله - جل ذكره -: ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما﴾: ونشوزها أن تكون عنده المرأة قد كبرت وقد ولدت، فيقول لها: ترضين مني يوم في شهر أو أقل أو أكثر؟ فهو قوله: ﴿أن يصالحا بينهما صلحا﴾ فما اصطلحا عليه


= الصاد: بمعنى أن يتصالحا بينهما صلحا ثم أدغمت التاء في الصاد فصيرتا صادًا مشددة، وقرأ ذلك عامة قراء أهل الكوفة ﴿أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا﴾ بضم الياء وتخفيف الصاد: بمعنى أصلح الزوج والمرأة بينهما.
وأعجب القراءتين في ذلك إليّ، قراءة من قرأ (أن يصالحا بينهما) بفتح الياء وتشديد الصاد بمعنى يتصالحا؛ لأن التصالح في هذا الموضع أشهر وأوضح معنى وأفصح، وأكثر على ألسن العرب من الإصلاح.
وانظر: القرطبي في "تفسيره" (٥/ ٤٠٤) "الحجة في القراءات" (ص ٦٤) "إتحاف فضلاء البشر" (ص ٢٤٦).
(١) غير واضحة بالأصل، والمثبت من المصادر.
(٢) أخرجه مجاهد في "تفسيره" (١/ ١٧٦)، والبيهقي (٧/ ٢٩٧) كلاهما عن حماد به.
وعند ابن أبي شيبة (٣/ ٣٢٩ - في الرجل يكون له المرأة فتقول: اقسم لي)، والطبري في "تفسيره" (٤/ ٣٠٦) كلاهما عن أبي الأحوص عن سماك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>