للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبأحاديث قد ذكرنا أسانيدها في غير هذا الكتاب.


= (١/ ٦٠)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٣١٠) كلهم من طريق حماد بن سلمة به. قلت: إسناده معلول ومداره على خالد بن أبي الصلت وفيه ضعف وأعل أيضًا بالانقطاع والوقف.
قال الحافظ في "التهذيب" تحت ترجمة خالد بن أبي الصلت: قال البخاري: خالد بن أبي الصلت عن عراك مرسل وذكره ابن حبان في "الثقات" وروى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في استقبال القبلة وهو معلل ..
وذكر الخلال عن أبي عبد الله أنه قال ليس معروفًا.
وقال إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمد قول من قال عن عراك سمعت عائشة وقال: عراك من أين سمع من عائشة.
وقال أبو طالب عن أحمد: إنما هو عراك عن عروة عن عائشة ولم يسمع عراك منها. وقال الترمذي في "العلل الكبير" (ص ٢٤): سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب والصحيح عن عائشة قولها، وذكر أبو حاتم "علل الحديث" (١/ ٢٩) نحو قول البخاري وأن الصواب: عراك عن عروة عن عائشة قولها وأن من قال فيه عن عراك سمعت عائشة مرفوعًا وهم فيه سندًا ومتنًا. اهـ
وذكر الدارقطني في "علله" (١٤/ ٣٨٤) اختلافًا فيه أخر على خالد الحذا.
وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" (ص ٢٢):
هذا الحديث لا يصح وإنما هو موقوف على عائشة، حكاه الترمذي في كتاب "العلل" عن البخاري، وقال بعض الحفاظ: هذا حديث لا يصح وله علة لا يدركها إلا المعتنون بالصناعة والمعانون عليها، وذلك أن خالد بن أبي الصلت لم يحفظ متنه ولا أقام إسناده خالفه فيه الثقة الثبت صاحب عراك بن مالك المختص به الضابط لحديثه: جعفر بن ربيعة الفقيه، فرواه عن عراك عن عروة عن عائشة أنها كانت تنكر ذلك فبين أن الحديث لعراك عن عروة ولم يرفعه ولا يجاوز به عائشة، وجعفر بن ربيعة هو الحجة في عراك بن مالك مع صحة الأحاديث عن النبي وشهرتها بخلاف ذلك .. اهـ.
وانظر للفائدة "نصب الراية" (٢/ ١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>