كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب الظهار وسننه وأحكامه - [ذكر صيام] الظهار وغيره من المتتابع يقطعه الصائم من غير عذر - ج: 9 - ص: 417

واختلف فيه عن الزهري فحكى عنه معمر (١) أنه قال: يستأنف وحكى يونس عنه أنه قال: يقضي ما عليه، وليس يطقع مرضه صومه.

واختلفوا فيمن عليه صوم شهرين متتابعين [فسافر] (٢) وأفطر.

فقالت طائفة: إذا أفطر صام بقيته. روي هذا القول عن الحسن البصري.

[وأبى] (٣) ذلك كثير من أهل العلم [وقالوا] (٤) السفر شيء أخذ به هو فإذا فعل ذلك استأنف كذلك. [هذا قول] (٤) مالك بن أنس (٥)، والشافعي (٦) وأصحاب الرأي (٧)، وكذلك نقول.

واختلفوا فيمن عليه صوم شهرين متتابعين فصام شعبان ورمضان.

فقالت طائفة: يجزئه.

روي هذا القول عن طاوس ومجاهد.

وقال الأوزاعي: إذا لم يؤخر صيامه حتى يدخل عليه شهر رمضان فكبر بذلك أن يجمعهما صيام فريضة وكفارة أجزأته، ووقف أحمد بن حنبل (٨) عن الجواب فيها.

---

(١) "مصنف عبد الرزاق" (١١٥٠٩).
(٢) قطع "بالأصل". والمثبت من "الإشراف".
(٣) قطع "بالأصل". والمثبت من "الإشراف".
(٤) في "الأصل": وقال. والمثبت من "الإشراف".
(٥) "مواهب الجليل" (٢/ ٤٢١).
(٦) "الأم" (٥/ ٤٠٧ - الكفارة بالصيام).
(٧) "المبسوط" (٧/ ١٣ - باب الصيام في الظهار).
(٨) قال أحمد: لا أدري ما هذا. انظر: "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٨٠٢).