للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٩ - حَدَّثَنَا محمد بن علي، نا سعيد، نا شعيب بن إسحاق الدمشقي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير: كان أنس يستنجي بالحُرُض (١) (٢).

قال أبو بكر: دلت الأخبار الثابتة عن النبي على أن ثلاثة أحجار تجزئ من الاستنجاء، وبذلك قال كل من نحفظ عنه من أهل العلم إذا أنقى، ودل حديث رسول الله على أن الاستنجاء لا يجزئ بأقل من ثلاثة أحجار.

٣١٠ - حَدَّثَنَا الحسن بن علي، نا ابن نمير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان قال: قال المشركون: لقد علمكم صاحِبُكم حتى يوشك أن يعلمكم الخراءة (٣). قال: أجل، نهانا أن نستنجي بالعظام وبالرجيع، وقال: "لا يكفي أحدكم دون ثلاثة أحجار" (٤).


= إلى مسلم بن سبرة بن المسيب عن نجية في طبعتي دار الفكر، والرشد تحقيق الحوت، وهو على الصواب في طبعة الرشد تحقيق اللحيدان (١٦٣٠).
(١) الحرُضُ: من نَجيل السباخ، وقيل: هو من الحمض، وقيل: هو الأشنان تغسل به الأيدي على أثر الطعام. انظر: "لسان العرب" مادة: (حرض).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٧٩ - من كان يقول إذا خرج من الغائط فليستنج بالماء) من طريق الأوزاعي به، وتصحفت الحرض إلى الحوض في الطبعتين المشار إليهما، وهي على الصواب في طبعة الرشد تحقيق اللحيدان (١٦٣٨).
(٣) الخِراءة - بالكسر والمد -: التَّخَلي والقعود للحاجة. انظر: "النهاية في غريب الحديث" مادة (خرأ).
(٤) أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (٨١) من طريق ابن نمير به، وأخرجه مسلم (٢٦٢/ ٥٧)، وأبو داود (٧)، والترمذي (١٦)، والنسائى (٤١)، وابن ماجه (٣١٦)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٤٣٩) من طريق الأعمش به.

<<  <  ج: ص:  >  >>