للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للآخر: ما تريد؟ قال: أريد أن تحبسه. فقال: هل له مال. قال: لا أعلمه. قال: فما تريد؟ قال: أريد أن تحبسه. فقال: لا، ولكن يطلب لك ولنفسه ولعياله. قال غالب: وشهدت الحسن قضى بمثل ذلك (١).

وقد روي عن عمر بن عبد العزيز أنه قضى في ذلك أبدا أنه يقسم ماله بين الغرماء ثم يتركه حتى يرزقه الله.

وقال عبيد الله بن أبي جعفر في ذلك قال: لا نحبسه [ولكن] (٢) يسعى في دينه خير من أن نحبسه. وقال ذلك الليث بن سعد أيضا.

قال أبو بكر: [ليس] (٣) يثبت ما رويناه عن علي، وأبي هريرة، لأن عبد الملك بن عمير لم يلق عليا (٤)، وحديث [أبي المهزم] (٥) لا يثبت عندهم (٦).


(١) ذكره ابن حزم في "المحلى" (٨/ ١٧١) معلقا من طريق أبي عبيد به، وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٥/ ١٠٨ - باب الحبس في الدين) من طريق أبي هلال محمد بن سليم عن غالب القطان به.
(٢) قطع "بالأصل" مقدار كلمة والمثبت من المحلى".
(٣) قطع "بالأصل" بمقدار كلمة، ولعلها ما أثبتها.
(٤) قال العلائي: رأى عليًّا، ولم يسمع منه "جامع التحصيل" (٢٣٠). قلت: وقد ضعفه أحمد وابن معين ومشاه آخرون. وقال الحافظ: ثقة فصيح، عالم، تغير حفظه وربما دلس.
(٥) قطع "بالأصل" مقدار كلمة، ولم يظهر منها إلا (زم)، وأبو المهزم هو التميمي البصري، مترجم في "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٣٢٧/ ٧٦٥٥).
(٦) اسمه يزيد بن سفيان وقيل عبد الرحمن بن سفيان ضعفه ابن معين وأبو زرعة، وأبو حاتم والنسائي والساجي وترك الرواية عنه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وشعبة. وانظر "تهذيب الكمال" (٨٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>