للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإنجاص، والمشمش، والبطيخ، والعناب، واللوز، والبندق، والفستق، والخرنوب الشامي، والغبيراء، وكل ما وقع عليه اسم الفاكهة في اللغة من الرطب واليابس. قال: وليس ما خرج من النخل يسمى فاكهة، وقال في الرمان: إن كانت اللغة تسميه فاكهة فليس هذا بمانع، والعنب والخيار والقثاء ليس من الفاكهة، وإذا لم يكن له نية لم يحنث في قول أصحاب الرأي بالعنب، والرمان، والرطب، وهذا قول أبي حنيفة (١)، واحتج بقوله ﴿فيهما فكهة ونخل ورمان﴾ (٢) وفي موضع آخر ﴿وعنبا وقضبا * وزيتونا﴾ (٣) قال: فأخرج العنب من الفاكهة، وقال أبو يوسف، ومحمد (٢): رآه حانثا.

قال أبو بكر: وقال بعض أهل العلم: كل ما سمته اللغة فاكهة فهو فاكهة، وليس في قوله ﴿فيهما فاكهة ونخل ورمان﴾ (٤) دليل على أن الرمان، وتمر النخل ليس من الفاكهة كما ليس في ذكر الله الملائكة جملة دليل على أن جبريل، وميكائيل المذكورين بعد ذكر الملائكة ليسا من الملائكة قال الله: ﴿من كان عدوا لله وملائكته﴾ (٥) الآية، وكذلك عم الصلوات فقال: ﴿حافظوا على الصلوات﴾ (٦) ثم خص الصلاة العصر بالأمر بالمحافظة عليها بعد أمره بالمحافظة على الصلوات فقال: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾


(١) "المبسوط" للسرخسي (٨/ ١٩٢ - باب الأكل).
(٢) الرحمن: ٦٨.
(٣) عبس: ٢٨ - ٢٩.
(٤) الرحمن: ٦٨.
(٥) البقرة: ٩٨.
(٦) البقرة: ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>