قال أبو بكر: وهذا حسن، ولا معنى لقول من قال: أن معناه ليس من أهل ديننا؛ إذ لا معنى لإخراج رجل من الدين بأن أدخل في بعض البيوع غشًا. وكذلك لا معنى لقول القائل: أن معناه ليس كمثلنا؛ إذ ليس أحد كرسول الله ﷺ.
وفي كتاب البيوع أيضًا تحت باب (ذكر الخبر الدال على أن البيع لا يتم بالعقد دون التخيير ومفارقة أحد البيِّعين صاحبه): قال بعد أن ساق حديث ابن عمر مرفوعًا "كل بيِّعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا، إلا بيع الخيار".
يعني: لا بيع بينهما تامّ حتى يتفرقا؛ لقول النبي ﵇:"ليس بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه" أي: ليس بمؤمن مستكمل الإيمان، هذا وما أشبهه كثير موجود في السنن.
* رده على الخوارج:(نجماعة التكفير، والمتهورين من غير تحرير): في كتاب (البيوع - باب ذكر النهي عن الغش والخداع) ساق حديث: "من غشنا فليس منا .. " ثم قال:
واختلف أهل العلم في معنى قوله "من غشنا فليس منا" فقال: ليس من أهل ديننا، وقال آخر: ليس مثلنا ..
ثم قال: ولا معنى لقول من قال: أن معناه ليس من أهل ديننا؛ إذ لا معنى لإخراج رجل من الدين بأن أدخل في بعض البيوع غِشًّا، وكذلك لا معنى لقول القائل: أن معناه ليس كمثلنا؛ إذ ليس أحد كرسول الله ﷺ.
وفي كتاب (المحاربين - باب ذكر قتال الرجل عن نفسه وماله): قال: والذي عليه عوام أهل العلم أن للرجل أن يقاتل عن نفسه وماله وأهله إذا أريد ظلمًا؛ للأخبار التي رويت عن النبي ﷺ أنه قال: "من قتل