للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان رسول الله يصلي العصر والشمس [بيضاء] (١) حية ثم يذهب الذاهب إلى العوالي، فيأتهم (٢) والشمس مرتفعة (٣).

قال أبو بكر: وقد ذكرت سائر الأخبار الدالة على صحة هذا القول في الكتاب الذي اختصرت منه هذا الكتاب.

ورأت طائفة تأخير العصر أفضل، روينا عن أبي هريرة، وابن مسعود أنهما كانا يؤخران العصر.

١٠١٧ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، أن ابن مسعود كان يؤخر العصر (٤).

١٠١٨ - حدثونا عن يحيى بن يحيى، قال: أنا أبو معاوية، عن أبي المنبه السعدي، عن سوار بن شبيب، عن أبي هريرة أنه كان يؤخر العصر (٥).

وروي ذلك عن طاوس، وأبي قلابة، وابن سيرين، وحكي عن أبي قلابة أنه قال: إنما سميت العصر لتعصر. وكذلك قال ابن شبرمة، وروينا عن إبراهيم، وهمام، وعلقمة أنهم كانوا يؤخرون العصر، وقال أصحاب الرأي (٦): يصلي العصر في آخر وقتها والشمس بيضاء لم تغير في الشتاء والصيف. وقال سفيان الثوري: أول وقت العصر إذا كان ظلك مثلك إلى


(١) لفظة: بيضاء. من "د". وفي البخاري ومسلم: مرتفعة.
(٢) في "د": فيأتيها.
(٣) أخرجه البخاري (٥٥٠)، ومسلم (٦٢١) كلاهما عن ابن شهاب به.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٨٩).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١/ ٣٦٢ - من كان يؤخر العصر ويرى تأخيرها) من طريق أبي المنبه به، بزيادة في آخره: "حتى أقول قد أصفرت الشمس".
(٦) "المبسوط" (١/ ٢٩٦ - ٢٩٧ - باب مواقيت الصلاة).

<<  <  ج: ص:  >  >>