للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن يكون ظلك مثليك، وإن صلئ ما لم تغير الشمس أجزته.

قال أبو بكر: وقد احتج بعض من يرى أن تعجيل العصر أفضل بالأخبار التي ذكرناها، وبأن ذلك عن أبي بكر وعمر، واحتج بأن الله خصها من بين الصلوات فأمر بالمحافظة عليها فقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)(١)، وقد دلت الأخبار عن رسول الله بأنها العصر، ومما يدل على التغليظ على مؤخر العصر، [وتعظيم أمر] (٢) صلاة العصر قول رسول الله : " [الذي] (٣) تفوته العصر فكأنما وتر أهله وماله"، وقوله: "عجلوا بالعصر في يوم الغيم، فإنه من نرك العصر حبط عمله".

١٠١٩ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن علي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أن رسول الله قال: "الذي تفوته العصر فكأنما وتر أهله وماله" (٤).

١٠٢٠ - حدثنا عبد الله بن أحمد قال: نا خلاد، قال: نا الثوري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي المهاجر، عن بريدة، عن النبي قال: "عجلوا بصلاة العصر يوم الغيم، فإنه من ترك صلاة العصر حبط عمله" (٥).


(١) البقرة: ٢٣٨.
(٢) في "الأصل": وأمر تعظيم. والتصويب من "د".
(٣) في "الأصل": قول التي. والمثبت من "د".
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢١٩١)، وعنه أحمد (٢/ ١٤٥)، وأخرجه مسلم (٦٢٦) من طريق عمرو بن الحارث عن الزهري به.
(٥) أخرجه ابن ماجه (٦٩٤)، وأحمد (٥/ ٣٦١)، وابن حبان في "صحيحه" (١٤٦٣، ١٤٧٠)، والبيهقي في "الكبرى" (١/ ٤٤٤) كلهم عن الأوزاعي به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>