للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عقبة، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب قال: كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنعه إذا قضى قراءته إذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من سجدتين كبر ورفع يديه كذلك (١).

قال أبو بكر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن النبي كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وأن من السنة أن يرفع المرء يديه إذا افتتح الصلاة (٢).

واختلفوا في رفع اليدين عند الركوع، وعند رفع الرأس من الركوع؛ فقالت طائفة: يرفع المصلي يديه إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وروي هذا القول عن جماعة من أصحاب رسول الله ، ومن التابعين، ومن بعدهم، روينا ذلك عن ابن عباس، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وابن الزبير، وأنس بن مالك، وقال الحسن: كان


(١) أخرجه أحمد (١/ ٩٣)، وأبو داود (٧٤٤، ٧٥٧)، والترمذي (٣٤٢٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه (٨٦٤)، وابن خزيمة (٥٨٤)، كلهم من طرق عن موسى بن عقبة، به.
(٢) ذكره ابن المنذر في كتاب "الإجماع" (٤٣) ونقله في "المغني" (١/ ٢٨٠ - مسألة قال: ورفع يديه إلى فروع أذنيه وإلى حذو منكبيه) بنحو مما هنا.
وكذا نقله ابن حجر في "فتح الباري" (٢/ ٢١٨ - ٢١٩ - في باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى مع الافتتاح. . .) عن ابن المنذر، وغيره، وانظر "المجموع" (٣/ ٢٥١) عند شرح قول الشيرازي: ويستحب أن يرفع يديه مع تكبيرة الإحرام حذو منكبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>