[(١) ما ذكره المؤرخ المعروف عاتق بن غيث البلادي الحربي عن الليث وقبائله]
قال: ثم هبطت وادي الليث، وهو وادٍ خضر نضر ذو مجرى كبير وأشجاره كثيفة، ومن أهمها أشجار العصلاء، وبه كثير من المزارع والآبار والنخيل، والليث ليثان: واد وبلدة.
[الليث البلدة]
وعلى مسافة مائة وخمسة وثمانين كيلا (١٨٥) من مكة وصلت إلى بلدة الليث، بعد أن عبرت على جسر كبير يمر تحته سيل وادي الليث، ثم دخلت البلدة، وهي ذات مبان من طبقة واحدة وتتخلل المباني حدائق النخيل، وطرقها مزفت بعضها، وهي على البحر، ولها ميناء يستقبل السفن، وترد إليه البضائع من جدة واليمن والسودان، وبه حركة لصيادي الأسماك.
كان دخولي بلدة الليث في الساعة التاسعة، فتوجهت إلى الإمارة، وقابلت أمير الليث: الشيخ محمد بن عبد العزيز بن الشيخ، من أهل القرينة بإقليم الشعيب من نجد، وله في هذه الإمارة عشرون سنة.
ورحب الشيخ ودعاني إلى البقاء لطعام الغذاء، ولكني اعتذرت وطلبت منه مساعدتي في زيارة قوية غُميقة، فوافق مشكورا.
[الإمارات التابعة لإمارة الليث]
ويتبع هذه الإمارة عدد من الإمارات الصغيرة، منها:(١) إمارة الشَّواق، وهي إمارة أسافل واديي حلية وعليب، (٢) وإمارة الجائزة: بين الحجرة وأَضَم من أعالي