للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - وقيل في البعير العظيم الهامة، المتورم الأخادع دوسر ودوسري، وأما ناقة دوسرة فغيره ذلك؛ لأنَّ الناقة لا توصف صفة الفحل في عظم الهامة، وإنما يقال فيها وجناء عظيمة الوجنات عريضة الخدود (١) (والدوسري والدوسراني والدواسري ودوسر جمل ضخم شديد مجتمع ذو هامة ومناكب) (٢).

٥ - ودوسر اسم رجل، والدواسر حي من العرب (٣) قال السخاوي: الدواسر قبيلة، ثم أورد أبيات عن الجرمي المتوفى عام ٢٢٥ هـ والحي من ثغامة الدواسر (٤).

[نسب القبيلة]

ترجع قبيلة الدواسر إلى قبيلة الأزد العظيمة والتي يقول فيها الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (نعم الأزد، نقية قلوبهم مبارة أيمانهم، طيبة أفواههم) (٥) وقال علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - في الأزد: (أربع ليست لحي غيرهم: بذل لما ملكت أيديهم، ومنع لحوزتهم، وحي عمارة لا يحتاجون إلى غيرهم، وشجعان لا يجبنون) (٦).

وتنتمي قبيلة الدواسر إلى جدهم الملطوم ملك سد مأرب عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.

وعمرو بن عامر لقبه مزيقياء وهو المراد بالمثل المشهور "أعظم في نفسه من مزيقياء" (٧) ويلقب بالملطوم أيضًا للقصة المشهورة في كتب التاريخ في احتياله لقومه للخروج من اليمن ويبيع ضياعهم، وفي ذلك يقول ابن المقرب (٨):


(١) الإكليل للهمداني ١٠/ ١٥٧.
(٢) مجرة الدواسر من البحرين للخترش من مجلة الإنسانيات عدد ١١.
(٣) شمس العلوم للحميري ص ١٢٢ باب الدال.
(٤) سفر السعادة وسفير الإفادة.
(٥) مسند الإمام أحمد ٢/ ٣٥١، ومجمع الزوائد ١٠/ ٤٩ قال: رواه أحمد وإسناده حسن.
(٦) الكامل للمبرد ص ٥٣.
(٧) المستقصي في أقوال العرب للزمخشري.
(٨) شرح ديوان ابن المقرب ص ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>