للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مجاب الدعوة، ولم يشهد الفتنة، روى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وروى عنه الحسن، وابن سيرين وغيرهما.

وعندما افترق أهل البصرة ثلاث فرق: فرقة مع طلحة والزبير وفرقة مع علي بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه، وفرقة لا ترى الققال، منهم الأحنف وعمران ابن حصين وغيرهما. . سار عمران بن حصين وأبي الأسود الدؤلي بإصلاح ذات البين قبل وقوع معركة الجمل، وأوعز لهما بهذه المهمة عثمان بن حُنيف لأن الحصين كان رجل عامة وأبي الأسود رجل خاصة، ولم تنفع وساطتهما لدى الأطراف، فقال عمران عن الحرب القادمة: أي واللَّه لتعركنكم عركًا طويلًا، وأشار عمران على صحبه أن يعتزلوا هذه الحرب بعد أن لم يستطع منع وقوعها وأقام في البصرة ومعه مالك بن أنس وغيرهم من الصحابة والتابعين.

ولقد اشترك عمران بن الحصين عندما انتفض أهل فارس على الدولة وذلك سنة تسع وعشرين، اشترك مع عبد اللَّه بن عامر عندما سار بالناس إلى فارس فالتقوا بأصطخر وكان على ميمنته أبو برزة الأسلمي وعلى ميسرته معقل بن يسار، وعلى الخيل عمران بن الحصين ولكلهم صحبة واشتد القتال وانهزم الفرس وكان النصر للمسلمين (١).

توفي عمران سنة اثنتين وخمسين بالبصرة (٢).

عمرة (*) الخزاعية

هي عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المُصطلقية، وهي أخت جويرية بنت الحارث زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣).

روى عنها ابن أخيها (٤) محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار، عن عمته عمرة بنت الحارث، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الدنيا خضرة حلوة فمن أصاب منها


(١) الكامل في التاريخ ٣/ ١٠١، ٢٤١، ٢١٢.
(٢) الكامل في التاريخ ٣/ ٤٩٢ وذكر في كتاب البرصان والعرجان/ ٨، ٢٨٠ / "وكان ممن سقي بطنه - ومن المفاليج".
(*) الاستيعاب ٤/ ٤٤١، وأسد الغابة ٧/ ٢٠٠.
(٣) أسد الغابة ٧/ ٢٠٠.
(٤) الاستيعاب ٤/ ٤٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>