ولا من يرجع إليه في المهات، وغالب كلامهم في النسب سماعي مثل جاء جدّنا من الساقية الحمراء (مهد البرابر وعش الريفيين) فلماذا لا يقولون جاء جدّنا من المدينة المنورة مسكن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومثواه ومهبط الوحي، فما أعظمها بلية وأشنعها نسبة. (انتهى)
وحسب المصادر الموثوق في صحتها هذا نسبه وهو:
محمد نائل بن عبد الله بن علال بن موسي بن عبد السلام بن أحمد بن علال بن عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمة بن عيسى بن سلَّام بن مروان بن حيدرة بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- ابنة سيدنا محمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال بعض العلماء: إن الإشهاد إنما يقع على مجرد صحة النسب لا على صحة عموده لأنَّ ذلك متعذر.
[عصر سيد نائل]
وأما عصر سيدي نائل فالذي ذكره غير واحد أنه تلميذ سيدي أحمد بن يوسف الراشدي دفين مليانة الذي توفي سنة ٩٣١ هـ الموافق ١٥٢٥ م، وفي رواية ٩٤٦ هـ الموافق ١٥٢٦ م.
فيكون سيدي نائل من أهل القرن العاشر الهجري، وهو من السبعة المذابيح الذين امتحنهم شيخهم سيدي أحمد بن يوسف إذ قال لهم يوم عيد أضحى إني أحتاج منكم سبعة رجال الأضحي بهم وكان أعد سبعة كباش، وقال لخادمه الموكل بذبح الكباش: كلما دخل عليك رجل من السبعة فاذبح كبشًا فيخرج دم الكبش من ميزاب هناك ليوهمهم أن المذبوح هو الرجل فلم يثبت لهذا الامتحان العظيم من أولئك التلامذة الكثيرين إلَّا سبعة رجال منهم سيدي نائل.