للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرياسة فيهم من أول أيام مروان بن محمد، ثم جميع دولة بني العبَّاس، إلى آخر أيام المعتضد (١). وذكر القاضي أحمد بن كامل، صاحب أبي جعفر الطَّبري، أن دار خالد بن يزيد بن مزيد بيعت في أيام المُطيع بعد إدبار بغداد والدولة بعشرة آلاف درهم. قال: ولو بيع بهذا الثمن مساميرها، لكان من الغَبْن بحيث يباع الشيء المسروق. قال: وكان فيها مسجد كبير لصلاة خدمه وحشمه داخل الدار قال وكان في أقسام دورها أزيد من مائة بئر، وللَّه الأمر من قبل ومن بعد. والخارجي المشهور شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس بن الصلَّت بن قيس المذكور (٢)؛ وكان أبوه من مهاجرة الكوفة؛ وولد شبيب سنة ٣٦ يوم النحر؛ وأمه جهيزة، التي يضرب بها المثل، فيقال: "أحمق من جَهيزة" (٣): أمه من سبي سلمان بن ربيعة أيام عثمان (٤) -رضي اللَّه عنه- وذلك أنها لما تحرك شبيب في بطنها، قالت: "أحس في بطني شيئًا ينقر" (٥)؛ وابنه الصحاريُّ بن شبيب، وبه كان يكنى شبيبٍ، خرج أيضًا أيام خالد بن عبد اللَّه القسريّ.

ومن موالى بني مازن بن همام بن مرة، كان أبو عثمان بكر بن محمد المازنيُّ النحويُّ البصريُّ المشهور، وقيل بل من موالي بني مازن بن ذُهْل بن شَيْبان.

[٢ - ما ذكره رضا كحالة في معجم قبائل العرب عن بكر بن وائل]

[أولا: ما ذكره عن بكر بن وائل]

قال: بكر بن وائل قبيلة عظيمة من العدنانية، تنسب إلى بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دُعمِي بن جديلة بن أسد بن نزار بن معد بن عدنان فيها الشهرة والعدد، فمنها: يَشْكُر بن بكر بن وائل، وبنو عكابة بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل، وبنو حنيفة، وبنو عجل بني لجيْم بن صعب.


(١) هو أحمد بن طلحة بن جعفر -أبو العباس- المعتضد باللَّه ابن الموفق باللَّه ابن المتوكل خليفة عباسي، توفي سنة (٢٨٩ هـ - ٩٠٢ م).
(٢) المعارف ١٨٠ والأغاني ١٦: ١٤٩/ ٢١: ٨ ووفيات الأعيان.
(٣) أمثال الميداني ١: ٢٠٠ والحيوان ١: ١٩٧ وإصلاح المنطق ٢٧٥ واللسان (جهز) وابن خلكان.
(٤) انظر الطبري ٥: ٤٦ في حوادث سنة ٢٤، ٧: ٢٥٧ في حوادث ٧٧.
(٥) ويروي: "ينقر"، من النقز، وهو الوثب.

<<  <  ج: ص:  >  >>