للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصحراء فلسطين وانتصرت العيايدة بسبب مساعدة مُطَيْر، فلبى أبو طويلة النداء من القناص عقيد الحرب لمُطَيْر وأمده بفرسان من العيايدة، ودارت مصادمات عنيفة بين مُطَيْر وحلفائهم العيايدة من جهة وبين المكاثرة (النعام) وحلفائهم الترابين من جهة أخرى، تغلبت فيها مُطَيْر بمساعدة العيايدة ونزح النعام إلى بر النيل الغربي والترابين إلى بلاد المعادي في صحراء الجيزة والقاهرة، وقد أعطى القناص للعيايدة حوض من الأرض يسمى حوض أبو طويلة وهو شيخ القبيلة، وتوطن العيايدة في بر الجيزة بعد أن كانوا في القليوبية بعد هذه الوقعة، ورجح الرواة أن ذلك كان قبل قرنين ونصف قرن من الزمان.

سبب تسمية عرب مُطَيْر باسم عرب الحصار

يؤكد الرواة أن بعد العداء السافر بين مُطَيْر وبين النعام والترابين بعد أن استقرت ناجعتهم تمامًا وأصبحوا أهل قرى ومزارعين، قرر سالم القنَّاص عقيد القوم أن يبني سورًا حول عرب مُطَيْر في القريتين الساكنتين من قومه مُطَيْر وهي البحرية والقبلية، وكان هذا السور من الطوب اللبن طوله حوالي خمسة أمتار واعتبر حصنًا لهم من هجمات الأعداء بغتة للانتقام في الليل والناس نيام، فسميت من حينها عرب الحصار لأنهم حصروا أنفسهم بهذا السور الذي لم يفطن له أحد من العرب قبلهم.

عشائر مُطَيْر (بعرب الحصار القبلية والبحرية)

(١) العواصية: ومنهم فخوذ القناص، وأبو غنيم، وأبو إسماعيل، وأبو ربيع، والهري، وأبو شلبي، وأبو غنام، وأبو خمس، والصرايعة، والكعبش، وأبو عطية، وأبو صبيح، وأبو زيادة، وأبو الشيخ سليم، والقصير، وأبو صناط، وهناك عائلات من تلك الفخوذ خارج عرب الحصار ومنه في بولاق الدكرور والجبيل الأخضر من القاهرة، وأبي زعبل بالقليوبية.

(٢) الشميلات: ومنهم فخوذ أبو حماد، والمَحرَّق، وأبو معمَّر، وأبو إبراهيم، وأغلبهم في الحصار بالصف جيزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>