للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مدى إمكانية كون جميع من ينتسبون إلى خالد بن الوليد من سلالته]

يردد بعض النّاس القول بأنهم يعلمون نسبة بني خالد إلى خالد بن الوليد لتواتر ذلك عند بني خالد، وتناقل الخلف ذلك عن السلف، ولكنهم يضيفون بأن بني خالد الذين ينسبون إلى خالد بن الوليد في جميع أنحاء العالم في الوقت الحاضر يقدرون بمئات الألوف بل يزيدون، فهل يعقل أن يصل عدد أبناء رجل واحد هذا الكم خلال أربعة عشر قرنًا وعقدًا ونصف العقد من الزمن تقريبًا؟

قلت: من المعلوم أن فاطمة رضي الله عنها - بنت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنجبت من علي بن أبي طالب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الحسن والحسين - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وأنه يقدر من ينسبون في وقتنا الحاضر للحسن والحسين بما يزيد على المليوني نسمة. فإذا عرفنا ذلك ونحن نعرف أن أربعة من أولاد خالد بن الوليد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قد انتشر عقبهم في عدد كبير من الأقطار، وهم: سليمان، وعبد الرَّحمن، والمهاجر، ومحمد. كما أن من نعرف - حتى الآن - من بني خالد في الجملة ينحدرون من هؤلاء الأربعة، وأن بني خالد في وقتنا الحاضر يقدر عددهم في جميع الأقطار بنصف مليون نسمة، ويقدر نصف هذا العدد في سوريا، والعراق، والأردن، ولبنان، وفلسطين، ومصر، وبلاد المغرب العربي، والنصف الآخر في كل من: المملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين، وتركيا، وإيران، وباكستان، وأفغانستان وما كان يعرف بدول الاتحاد السوفيتي سابقًا، وإندونيسيا. فإنه إذا كان أبناء الحسن والحسين يقدرون بما يزيد على المليونين فإن تقدير بني خالد الذين ينحدرون من أبناء خالد الأربعة بخمسمائة ألف نسمة قليل جدًّا.

وتجدر الإشارة إلى أن بني خالد من المشهورين بكثرة الإنجاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>