للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما ابن دريد فقد قال في كتابه الاشتقاق صفحة ٣٢٠: وأما عنزة فاسمه عامر وسمي عنزة لأنه طعن رجلا بعنزة، و (العنزة) خشبة رأسها فيه زج، وفي الحديث "صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عنزة"، والعنزة أيضًا دويبة أصغر من الكلب، والعنز من الغنم معروفة والجمع عناز وعنوز، والعنز أكيمة سوداء، وعنيزة موضع، وبنو عنز بن وائل أخو بكر بن وائل وقال فمن عنزة وقبائله:

محارب بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة، ومن رجالهم مزيد بن عبدل الشاعر، ومنهم هزان بن صباح، ومن بني هزان بنوشكيس وبنو حلاكة أسر الحارث بن ظالم، ومن رجالهم طلق بن حبيب كان عالما فقيها، ومن رجالهم الفصيل بن ديسم بن هراج وكان شريفا، ومن رجالهم القدار بن الحارث كان رئيس ربيعة في أول الإِسلام، ومنهم بنو جلان، ومن بني جلان بنو هميم، ومن رجالهم عمران بن عصام وكان خطيبًا شاعرًا شجاعًا كان فيمن قتله الحجاج، ومنهم بنو ضور بطن منهم باليمامة.

وهذا نص ما كتبه الإِمام أبو عمر بن عبد البر المتوفى سنة ٤٦٤ هـ في كتابه الإنباه على قبائل الرواة صفحات ٩٩، ١٠٠، ١٠١، ١٠٢ عن ربيعة ومنها عنزة.

[ربيعة بن نزار]

وأما ربيعة فإن العرب وجميع أهل العلم بالنسب أجمعوا على أن اللباب والصريح من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ربيعة ومضر: ابنا نزار بن معد بن عدنان، لا خلاف في ذلك، ويقال لربيعة: ربيعة الفرس، ولمضر: مضر الحمراء، وذلك فيما يزعمون أنه لما مات نزار بن معد بن عدنان تقاسم بنوه ميراثه، واستهموا عليه، وأخذ ربيعه الفرس، فلذلك سميت ربيعة الفرس، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>