وتنتشر القبائل البربرية في المغرب والجزائر وتونس وليبيا والصحراء الكبرى من المحيط الأطلسي إلى نهر النيل، ومنهم بقاياهم بمصر بواحة سيوه وفي بلاد السودان وجُزر البحر الأبيض المتوسط كجزر قرقنة، وجربة (تونس)، ومالطة، وسردينيا، وجزر الكناريا (الجزر الخالدات)، وجزر أسور، بل توجد بعض البقايا من بطونهم في القارة الأمريكية.
[زناتة أعظم قبائل البربر]
قال الصدِّيق في ص ١٦١ عن قبائل زناتة بصفة عامة:
هي مجموعة قبائل كبرى منتشرة في أنحاء الشمال الإفريقي، اشتهر رجالها بالشجاعة والفروسية والروح الحربية العالمية والتفوق في القتال، مما جعل هذه القبائل تلعب دورا هاما في تاريخ المغرب والأندلس، ومن رجالاتها العظام القائد طريف والقائد طارق بن زياد، واعتنقت هذه القبائل الإسلام في عهد عُقبة بن نافع، وساروا معه خلال غزواته وفتوحاته، وخلال فترات الضعف أسسوا لأنفسهم إمارات مستقلة بأغمات وسلا وتادلا وسلجماسة وفاس بالمغرب الأقصى، ومنهم بنو خزر وبنو زيان ملوك تلمسان (شمال غرب الجزائر).
وأضاف: وسهول زناتة تمتد في شرق البيضاء على شاطئ المحيط تبلغ مساحتها نحو ٣٥٠ كم مربعا يشقها واد ملاح وواد نففيخ، وتزدهر بها فلاحة الغلال والبواكير، وزناتة اليوم تُطلق في الغالب على الأراضي الساحلية الواقعة شرق الدار البيضاء ولعلَّ القبيلة الأصلية كانت تستقر قديمًا بهذه المنطقة من المغرب الأقصى.
- وفي ص ٧٧ قال عن برغواطة: إمارة زناتية مستقلة تأسست بالساحل الأطلسي بين وادي أم الربيع ووادي سبو في أوائل القرن الثاني، ومن زعمائها