للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثًا: ما قاله الباحث السعودي أبو عبد الرحمن الظاهري عن أكاذيب الهمداني (١):

قال أبو عبد الرحمن:

في جولاتي ببلاد الجبلين خلال هذا العام، التي ذللها وسهل كل شؤونها - بإذن الله - صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظه الله، بدأتُ بديار (حَرْب) جنوب شرق الجبلين، من أجل إنجاز موسوعتي عن الجبلين، وهم: "معجم بلدان المنطقة"، و"منازل القبائل القديمة بها وتاريخهم" وإنما عنَّ لي هذا البحث استطرادًا تحية لأحياء (حَرْب) بالمنطقة، وهدية لأدباء (حرب) وعلمائها من أمثال شيخنا العلَّامة حمد الجاسر، وعاتق البِلَادِي، وابن رَدَّاس، والدكتور عائض الردَّادي، والدكتور مرزوق بن تنباك، والدكتور منصور الحازمي والأستاذ فايز الحربي. . . إلخ.

والبحث تَتيُّعٌ تاريخي، مرتب زمنيًّا بالتسلسل، ولي وقفات جزئية أبديها في حينها، ولي ملاحظات أدَّخِرها إلى آخر البحث، وذلك ما يتعلق بِعَدْنَانِيَّة حرب.

وهناك وقفات أبادر بها لا سيما ما يتعلق بأكاذيب لسان اليمن أبي محمد الحسن بن أحمد، وهو أقدم من رأيته ذكر قبيلة (حَرْب).

قال أبو عبد الرحمن: اتضح لي أن الهمداني بِعُرْفُ المحدثين كذَّابٌ وضَّاع، وهو ذو خبرة بالأماكن يفاد منه، وذو خبرة بالأنساب والتواريخ، ولا يعتمد عليه فيما انفرد به ألبتة.

وخبرتُه مكَّنته من الانتحال والوضع والتلفيق.

وكل شعر في كتبه لا يعرف له مصدر غيره فيقارن بشعره هو، والنتيجة أن النسيج واحد.

وحق على شيخنا حمد الجاسر - ومن تابعه، أو تابعوه - أن يعيدوا حساباتهم مع أكاذيب الهمداني.


(١) هذا البحث نشر في مجلة العرب السعودية ج ١، ٢ س ٣٠ رجب/ شعبان ١٤١٥ هـ يناير/ فبراير ١٩٩٥ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>