للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأخفاء]

- بالفاء أخت القاف، على وزن أفعال، مفتوح الأول-: بَلَدٌ، قال طفيل:

شَرِبْنَ بِعُكَّاشِ الهَبَابِيدِ شَرْبَةً … وكَانَ لَهَا الأحْفَا خَليْطًا تُزَايلُهْ

قصر الأحفاء ضرورة، ويروى: الأخفا -بالخاء المعجمةَ- وعكَّاَشُ والهَبَابيدُ: ماءان لباهلة، الأول في بطن السر، ويقال: هَبُّود: اسم ماء، فجمعه (١)، وسيأتي في الكلام على هَبُّود ما يدل على قربه من منطقة الدوادمي.

ولا شك أن الشاعر يعبر عن سرعة سير راحلته بكونها قطعت المسافة بين الموضعين، ولكن هل الشاعر مشرِّفًا من عكاش أو مغِّربًا؟

[الأخرمان]

قال البكريُّ (٢): تثنية أخْرَم بالراء المهملة والميم-: جبلان من ديار بني باهلة، قال عَمْرُو بن أحمر:

فَيَا رَاكبًا إمَّا عَرَضْتَ فَبَلِّغَنْ … قَبَائِلَنَا بالأَخْرَمَيْنِ وَجَوْرَمِ

وَبَلِّغ أَبَا الوَجْنَاءِ مَوْعِدَ قَوْمِهِ … بِحَوْرِيْتَ يَظْعَنْ رَاغِبًا غَيْرَ مُقْحَمِ

جَوْرَمُ: موضع أيضًا في ديارهم، وحُوريت: موضع بالجزيرة، قال أبو محمد الفقعسيُّ:

خَلَّفَتِ العِيْسُ رِعَانَ الأَخْرَمِ … فَأَصْبَحَتْ بِالعُرْفَتَيْنِ تَرْتَمِي

وجاء في شعر أوْسٍ الأخْرَم مُفردًا، قال يخاطب الطُّفَيل بن مالك:

واللَّه لولا قُرْزُلٌ إذْ نَجَا … لَكَانَ مَأوَى خَذِّكَ الأَخْرَمَا

وقال أبو عبيدة: إنما أراد أن يقطع رأسه، فيسقط على أخْرَم كتفه، وأخْرَمُ الكَتِف: مَخَرٌّ في طرف عيرها، والأخْرَمُ: موضع لا شك فيه، قال ربيعة بن مكدم:


(١) "معجم ما استعجم": ١١٨.
(٢) "معجم ما استعجم": ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>