للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاجتماع مع الشيخ المكرمي معرفة نسب المكارمة بصورة صحيحة، فقد خاض فيه أناس، فقال بعضهم إنهم من سلالة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن أهل نجران وعلى رأسهم راويتنا عن يام أبي ساق يقولون: إنهم من حِمْيَر، وقال لي الأستاذ محمد بن حسن الحازمي -المتقدم-: هم يقولون في خطبهم أنهم من حِمْيَر.

ثم أرسلت من مكة رسالة إلى الشيخ المكرمي، سألته فيها عن نسب المكارمة وفروعهم، وتاريخ نزولهم نجران، ولم يجب على الرسالة.

[نهاية الرحلة لنجران]

وفي اليوم الثامن للرحلة ٩ شعبان

عزمت على إنهاء الرحلة، فأسرعت في استيفاء ما تبقى من معلومات عن نجران وسكانه، فكانت زيارة لمدير المعهد العلمي، الذي أصر منذ أمس أن يكون الغداء عنده، ومن ثم زرت الشريف أحمد بن هويرة، ثم بعض المرافق في الصعيد كالبلدية والزراعة ثم المحكمة.

وبعد الظهر ذهبنا إلى منزل الشيخ محمد بن حسن الحازمي مدير المعهد العلمي، وهناك كان لفيف من الشباب، من المشتغلين فىِ القضاء والدعوة والتعليم، وكلهم من الأقاليم المجاورة لنجران، وأهل اليمن عمومًا يتعشقون الحديث في الأنساب، وهنا كان نقاش حول بنى شعبة الكنانية لا زالت حول الليث إلى مكة، وديار كنانة - قديمًا كانت تصل إلى درب بني شعبة هؤلاء، وكذلك كان نقاش حول نسب الدواسر، فقال قائل: هم بنوا زائد المطلوم (؟) وهم وبنو شعبة أهل درب بني شعبة يرجع نسبهم إلى تغلب القحطانية (؟).

وهذا القول يحتاج إلى تمحيص ونظر، وليست معنا قبائل تهامة في هذا الكتاب، ولعلنا نعود إلى الموضوع في كتاب آخر يتناول تهامة وقبائلها إن شاء الله.

سهرة عائلية: وبعد عصر هذا اليوم فوجئنا بالشيخ القاضي ابن إبراهيم قد أعد خروفًا محنوذًا، وأعد لرحلة قصيرة إلى أسفل وادي نجران حيث السهل الواسع،

<<  <  ج: ص:  >  >>