للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السِّرَّ، وقد قرن عُكَّاشًا بِخُفٍّ الواقع فى بطن هذا الوادي، والذي أصبح الآن قرية، والهلباء صحراء غرب المَرُّوت بقرب نفود السِّر، وهي الحدباء (حدباء قذلة) على ما يفهم من تحديد المتقدمين، أما العِصان فيظهر أنه هو ما يعرف الآن باسم (الدوادمي) المدينة الواقعة غرب السِّر، كما أوضحت ذلك في الكلام على معدن (العصيان) في تعليقي على كتاب "الجوهرتين".

[عماية]

قال ياقوت (١): بفتح أوله، وتخفيف ثانيه وياء مثناة من تحت: اسم جبل يجوز أن يكون من العما، وهو الطول، يقال: ما أحسن عما هذا الرجل، أي طوله. وقال الهجريُّ: عَمَاية جبل ضخم، أعظم جبال النجد، أعظم من ثَهْلان، ومن قَطَنَيْن، وعماية برمل السُّرَّة بين سواد باهلة وبيشة.

وقال نصر (٢): عمايتان: جبلان، عماية العليا فيها الحَرِيْشُ وقُشَيْر وبَلْعَجْلانِ، والقُصيا هي لِنُهْمٍ شرقيها كله، ولباهلة جنوبيها، وللعجلان غربيها، وقيل: هي جبال حُمرٌ وسود، سميت به لأن الناس يضلون فيها يسيرون فيها مرحلتين، ونقل ياقوت عن السكري: عماية جبل معروف بالبحرين، قاله في شرح قول جرير يخاطب الحجاج، فقالا:

وَخِفْتُكَ حَتَّى اسْتَنْزَلَتْنِي مَخَافَتِي … وَقَدْ حَالَ دفوْنِي مِنْ عمايةَ نِيقُ

يُسِرُّ لَكَ البَغْضَاءَ كُلُّ مُنَافِقٍ … كَمَا كُلُّ ذِيْ دِيْنٍ عَلَيْكَ شَفِيقُ

وعن أبي زياد الكلابي: عماية جبل بنجد في بلاد بني كعب للحريش حق، والعجلان وقشير وعقيل، قال: وإنما سمي عماية لأنه لا يدخل فيه شيء إلا عمي ذكره وأثره، وهو مستدير، وقيل ما يكون العرض والطول عشرة فراسخ، وهي هضبات مجتمعة متقاودة حمر، ومعنى متقاودة متتابعة، فيها الأوشال وفيها الأوى (٣)، وفيها النَّمِرُ، وأكثر شجرها البان، ومعه شجر كثير، وفيه قلال لا تؤتي


(١) "معجم البلدان".
(٢) في كتاب: (باب عيابة وعناية. . وعماية) حرف العين ومنهم بنو عبد اللَّه بن كعب إخوة العجلان بن كعب.
(٣) لعله (الأروى) أي بقر الوحش.

<<  <  ج: ص:  >  >>