إلى البيضاء بنت علي فإن شاءت قطعنا يده وإن شاء أن تعفو عنه أخلينا سبيله فعفت عنه.
وقال شاعرهم هذه القصيدة، سمي الرجل عتيق البيضاء:
عم (يام) و (المكارم) بالسلام … لابتي سقم المعادي والحريب
ما تنام العيق والأخرى ما تنام … صلب جدي لاعوى ذيب لذيب
زين لعب عيالنا يوم الزحام … فوق خيل ما تذوق إلا الحليب
لابتي تحمي الظعينه والجهام … في نهار الهوش واليوم الصعيب
ضربنا في الرأس من فوق الحزام … لاتبرى صحيب من صحيب
سلمنا ما هوب سلمك يا الخمام … نشرب الصافي ولعدانا السريب
يوم جيناكم مع رؤوس العدام … خيلكم من خيلنا راحت هريب
لا عنى (البيضاء) رمينا به شمام … تأكله سحم الضواري في الشعيب
وقال الفارس عبد اللَّه الطريبيل البريدي المري:
يا اللَّه المعبود يا والي السراير … يا عليم ويا كريم نقتدي به
انصر اللي ما يخونون القصاير … ون وزاهم مجرم قاموا بنوبه
شرف السيل (١)
كان الأمير/ عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن نقادان، غازيًا ومعه آل عذبة وآل مرة، وبينما هو بالقرب من (تثليث) بالقرب من وادى (طريب)، إذ وجدوا إبلا كثيرة فأخذها وحدر بها لديار آل مرة، ولحقوا أهل الإبل، ولكن قدر اللَّه أن تمطر في ذلك اليوم فأقبل سيل قوي حال بين الأمير ومن معه وكسبه وبين القوم، فأقبل فارس من القوم يقال له (مرباد) وعبر السيل بحصانه وغرق، وسار مثلا حتى اليوم يقال (همزة مرباد)، واستمر السيل خمسة أيام وهو يجري.
وقيل: إن هذه القصيدة لرحمة آل سلامة بعد إحدى المعارك، حيث استنجد العجمان بآل مرة.
(١) هي إبل مسميّة من خيرة البل وأعراقها سلالة، بقي منها عند فهيد بن خميس من آل خميس.