للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذبيان فمنهم هرم بن سنان بن غيظ بن مرّة وهو سيدهم في الجاهلية الذي مدحه زهير بن أبي سلمى المزني، ومنهم أيضًا الفاتك، وهو الحرث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ، فتك بخالد بن جعفر بن كلاب، وشرحبيل بن الأسود بن المنذر، وحصل ابن الحرث في يد النعمان بن المنذر فقتله، وشاعرهم في الجاهلية النابغة زياد بن عمرو الذبياني أحد الشعراء الستة (من ذوي المعلقات)، ومنهم أيضًا مسلم بن عقبة بن رياح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع قائد يزيد بن معاوية صاحب يوم الحرَّة على أهل المدينة إلى آخرين يطول ذكرهم، وهذا آخر الكلام عن غطفان وبلادهم بنجد مما يلي وادي القرى، وبها من المعالم ابنى والحاجر والهباءة وأبرق الحنّان، وتفرقوا على بلاد الإسلام والفتوحات.

(٣) ما قاله العلّامة أبو العباس أحمد القلقشندي (١) في نهاية الأرب:

قال عن عبس: وهم بنو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، كان له من الولد قطيعة، وورقة، منهم قيس بن زهير صاحب حرب داحس والغبراء، وهما فرسان كانت إحداهما وهي داحس لقيس فأجرياهما وتشاحنا في الحكم بالسبق، فدامت الحروب بين عبس وفزارة.

قال: وفي أحياء زُغبة من بني هلال (٢) أحياء ينسبون إلى عبس، فما أدري أمِنْ عبس هؤلاء، أم عبس آخر في زُغبة نسبوا إليه؟

وقال الجوهري: والعبس الأسد، وبه سُمي الرجل. وإليهم ينسب عنترة بن شداد العبسي المشهور بالشجاعة. . وذكر القلقشندي أن عبس من جمرات العرب.

وقال عن سائر غطفان: بطن من قيس عيلان، ومنازلهم بنجد مما يلي وادي القرى وجبل طيئ (أجا وسلمى)، ثم تفرقوا في الفتوحات الإسلامية واستولت على مواطنهم قبائل طيئ القحطانية.

وقال عن فزارة: له من الولد عدي، ومازن، وكانت منازلهم بنجد ووادي القرى، ولم يبق بنجد منهم أحد، ونزل جيرانهم من طيئ مكانهم. ومنهم بأرض برقة وطرابلس الغرب قبائل رواحة، وفزان، وسمح، وسعد، ومرّة وفي المغرب


(١) وينسب إلى بني بدر من فزارة من غطفان في بلدة قلقشندة بالقليوبية من الديار المصرية.
(٢) يقصد بني زُغبة الهلالية في غرب بلاد الجزائر الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>