١٢٩٤ هـ)، والشريف حسين بن عون (١٢٩٤ - ١٢٩٧ هـ)، والشريف عون الرفيق ابن محمد بن عون (١٢٩٩ - ١٣٢٣ هـ).
وتعرَّضت المشيخة في عهده إلى كثير من المشاكل بسبب إيقاف مصر لصرف مخصصات قبيلة الأحامدة بسبب تحويل الحج من البر إلى البحر لعدة سنوات، ومماطلة أمراء الحج في تسديد مخصصات عربان الطريق.
كما حدث كثير من المصادمات والحوادث الدامية بينه وبين بعض القبائل الأخرى، بسبب التنافس على السيطرة على طرق الحج، وكذلك بسبب تدخل أشراف مكة وأتابع الدولة في شئون القبائل في أحيان كثيرة.
ومع ذلك فقد اشتهرت المشيخة في عهده وصار له مكانة مرموقة لبس على مستوى قبيلة الأحامدة بل على مستوى منطقة الحجاز!
ويستفاد من الوثائق التاريخية أن الشيخ حذيفة نوفي في حدود سنة ١٣٢٠ هـ أو بعدها بقليل، حيث لم أجد له ذكرًا في الوثائق التاريخية بعد هذا التاريخ!
[مشيخة آل جزا بعد حذيفة]
حيث إن هذا البحث يختص في مشيخة آل جزا في القرن الثالث أي خلال الفترة من ١٢٠٠ - ١٣٠٠ هـ، فإننا لن نتحدث عن مشاهير أسرة آل جزا بعد سنة ١٣٠٠ هـ؛ لأن ذلك يحتاج إلى بحث مستقل، ولكن يستفاد من الوثائق التاريخية ومن رواية بعض كبار السن من هذه الأسرة أنه بعد حذيفة، حصل بعض التنافس بين أبنائه على المشيخة وراد من ذلك تدخل الشريف عون الرفيق ومحافظ المدينة، فكان يستقل بها أحدهم حينًا ويشتركون فيها حينًا آخر كما يستفاد من الوثائق التاريخية التي اطلعت عليها ومنها وثيقة مؤرخة في شهر محرم سنة ١٣٢٢ هـ وتحمل توقيع أبناء حذيفة الثلاثة وهم عقاب وخلف وخليل، وهي عبارة عن خطاب مرفوع إلى أمير المحمل المصري، وهذا نصها: