للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وقال ابن مخرمة: دثينة بالفتح وكسر المثلثة وسكون التحتانية ثم نون مفتوحة ثم هاء: صقع معروف باليمن بناحية أبين من الشمال وتهامة رداع الحرامل تحت الكور من الشرق، وهي بلاد متسعة في كل بقعة منها قبيلة منقطعة لا تطيع غيرها والعداوة بينهم قائمة، والصلح قد يقع بينهم في بعض الأزمان، وقاعدتها قرية كبيرة تسمى الحافة وسلاطينها الهياثم".

وكان مقدمهم آل قاحل بالقاف والحاء المهملة - إلى قوله: مما نقله عن القاضي مسعود ثم قال:

"قال الحافظ: ولعل عروة من غرنة، الدثيني منهم روى عن الضحاك بن فيروز ذكره سيف في الفتوح" (١).

وقال الحوالي:

"تمثل الأكثرة: الساحقة في المنطقة الغربية، القبائل المذحجية من علة بن جلد ابن مذحج، وهم النخع والرهاء، وصداء، وبلحارث بن كعب، ومسيلة من مراد ابن مذحج وأود، والوذ. . . " (٢).

قلت: والكل منهم شارك في الفتوحات الإسلامية، فمنهم الصحابة والتابعون من المحدثين والفقهاء والقضاة، ومنهم الشعراء، انظر ذلك في أبوابه الآتية إن شاء اللَّه.

ولقد تجنبت ذكر عدد من قبائل مذحج والتي لم يثبت لي أن استوطنت عسير، سواء في الجاهلية أم في الإسلام، ومن تلك القبائل:

٢١ - قبيلة عنس: قوم الأسود المنسي، ورهط الصحابي الجليل/ عمار بن ياسر العنسي (رضي اللَّه عنه).

كما تجنبت ذلك في قبائل ليست من الأزد ولا من مذحج، وكانت تسكن عسير، والسبب أنها رحلت برمتها ومن تلك القبائل:

قبيلة جهينة: والتي كانت تسكن في منطقة الواديين والقرعاء.


(١) مجموع بلدان اليمن وقبائلها: ٣٢٧، ٣٢٨.
(٢) اليمن الخضراء: ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>