للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوقعت بنو لام ببطون حرب حول المدينة فأجلتهم في القرن السابع الهجري تقريبًا. وقد نزحت بنو لام إلى العراق، ولها هناك وقائع وتاريخ حافل وذكر غير خامل. وكان الشريف حسن بن أبي نمي قد أوقع بهم سنة ٩٦٤ هـ في جبلي طيئ ويظهر أن جلاءهم من الجزيرة العربية كان في القرن الحادي عشر الهجري فهو قرن حافل في تاريخ القبائل.

٥ - ما ذكره ابن بسام التميمي النجدي في الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر (١) عن بني لام:

قال من قبائل العراق: بني لام، والتمام والإكرام لنزيلهم والأنعام، وهذه القبيلة السامية الجليلة تنقسم فرقتين وهما البلاسم وآل عبد الحان وشيوخهم عرار وعلي خان عددهم ثلاثة آلاف سقمان وأما الخيل فألفان كلهم فرسان.

وقال عن آل كثير من لام قبائل العراق أيضًا من ١٣٦: وهم شجة الكرم وأساة العدم وحماة الحرم، يولون جميلهم ولا يهبون قليلهم، خصالهم أشرف الخصال، وفعالهم أكرم الفعال، ورثوا المكارم والمفاخر كابرًا عن كابر وما ونوا ولا آبوا بصفقة الخاسر، هم سراة الفضل ونجله نزلوا بين الحويزة والدجلة، فأصفت لهم هبوبها الأجسام وملكهم إقدامهم أقصى غاية المرام، حتى انتعلوا المشترى بأقدامهم وحلوا ذروة المجد بأعلامهم، وأفاضوا على العائل من فيضهم، وألفوا بذكائهم بين شتاهم وفيضهم، ذو جرد سلاهب وبيض قواضب، طوبى لمواليهم والويل كل الويل لمعاديهم، وهؤلاء المشار إليهم تبع للعجم، سقمانهم ألفان وفرسانهم ألف ومائتان.

وفي ص ٩٦ أضاف عن آل كثير في نجد: وقد أشبهوا من قبلهم في إدراك فضلهم وساروا ضدهم بالعوالي حتى أنزلوا أنفسهم المعالي يحملون إذا غضبوا ويغفرون إذا أعتبوا، وأما عدد سقمانهم فثلاثة آلاف إنسان، وعدد فرسانهم ألف. وقال عن الفضول من قبائل نجد (من لام): قبيلة مشهورة بوفاء العقول والكرم الجم، واللقا المانع لزفرات اليم، عدد سقمانهم ثلاثة آلاف وخيلهم سبعمائة فارس ضفضاف.


(١) انظر ص ١٣٦، تحقيق سعود بن غانم بن جمران العجمي من دولة الكويت.

<<  <  ج: ص:  >  >>