للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المعتلى]

بميم مضمومة وعين مهملة ساكنة ثم تاء مثناة مفتوحة بعدها لام وآخره ألف مقصور: قرية زراعية من قرى وادي الدواسر، تقع شرقا من بلدة اللدام وسكانها من المخاريم من الدواسر. وقال عبد الرحمن الحاقان: قرية المعتلى وهي القرية التي كانت فيها وقعة بين سعود بن فيصل وعبد الله بن فيصل، ويسكنها آل منيع ابن سالم بن زايد ويقدر عدد سكانها بستة آلاف وبها تنتهي قرى آل سالم بن زايد (١).

وفي دليل الخليج قال معتلى Matalah: حوالي ثمانية أميال جنوب شرق اللدام، ثلاثمائة منزل للمخاريم الدواسر، الماء في الآبار على عمق ثلاث قامات وزراعة النخيل كثيرة (٢).

وقد اشتهر اسم هذه القرية في كتب المؤرخين بعد المعركة الحربية التي وقعت فيها بين عبد الله بن فيصل وبين أخيه سعود بن فيصل سنة ١٢٨٣ هـ.

وقد تحدث ابن عيسى في تاريخه عن هذه الوقعة في حوادث سنة ١٢٨٣ هـ فقال: وفي سنة ١٢٨٣ هـ هرب سعود بن فيصل من بلدة الرياض مغاضبا لأخيه عبد الله بن فيصل، وقصد بلدان عسير فلما كان آخر هذه السنة قدم سعود بن فيصل وادي الدواسر، ومعه جنود كثيرة من العجمان وغيرهم، فقاموا معه أهل الوادي فجهز عبد الله بن فيصل أخاه محمد بن فيصل، ومعه غزا أهل العارض والجنوب لقتال أخيه سعود بن فيصل فحصل بينهم وقعة (المعتلا)، وصارت الهزيمة على سعود بن فيصل وأتباعه وقتل منهم عدد كثير وجرح سعود بن فيصل جروحا شديدة وانهزم مع العجمان ثم سار إلى بلد عُمان (٣).

ومازالت هذه القرية عامرة أهلة بسكانها، آخذة بنصيب من التقدم العمراني والاجتماعي اللذين شملا مدن وقرى المملكة في مختلف أنحائها، ومن مشاهير أهل هذه البلدة في سابق تاريخها ربيع بن زيد الدوسري رئيس المخاريم والذي قدم


(١) صحيفة اليمامة العدد ٤٣٥ رجب ١٣٨٣ هـ.
(٢) دليل الخليج - القسم الجغرافي - ٥٩٠.
(٣) تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ١٧٧ - ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>