للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتجدر الإشارة إلى أن وادي بيشة وروافده تخدم ما يزيد عن مليوني نخلة، أما عدد القرى فحوالي ٢٤٠ قرية على مساحة قدرها ٧٠٠٠ كم ٢ (١).

ومما يلفت الانتباه أن قرى بيشة الكبيرة والمشهورة قد قامت على ضفتي الوادي من بعد واعر، ومن أهمها مرتبة من أعلاه إلى مصبه: واعر، الشط، الحيفة، المدرا الباقرة، نمران، الروشن، روشن المهدي، النغيلة، بالشوك، الصبيحي، الحمة الحريرة، الدحو، الديلمي، السقيفة، عطف، الجبرة، الرقيطاء، النقيع، الخرسعة، الشقيقة، الجنينة (٢)،

أصل ونسب قبائل بيشة (٣):

يرجع نسب قبائل بيشة في الأصل إلى سبأ، التي كونت دولة عظيمة في الجاهلية، وقد انطلقت من جنوب غرب الجزيرة العربية، وامتدت عبر جبال السروات، وشمال الحجاز، وأواسط نجد وشمالها حتى بلاد الشام كما تدل على ذلك الآثار التي توصل إليها علماء الحفريات وكانت عاصمة تلك الدولة تقع في مأرب جنوبي وادي نجران، ومأرب مدينة بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاثة أيام (٤).

لقد كانت لتلك الدولة حضارة زاهرة كما تشير الدلائل إلى ذلك، ومن أشهرها بناء السدود، واستصلاح الأراضي الزراعية، والآثار التي امتدت حتى بلاد الشام، ويكفينا دليلا قاطعا على عظمة تلك الدولة وقوتها ورود ذكرها في القرآن الكريم (٥).


(١) إمارة بيشة، بيشة الخضراء، ١٤٠٨ هـ، ص ٤.
(٢) مقابلة مع: سالم بن شكبان، ٧٣ سنة، الدحو، ربيع الثاني ١٤١٦ هـ.
(٣) ذكرت معظم قبائل بيشة مفصلة في المجلدات السابقة من الموسوعة وذكرناها هنا باختصار في منطقة بيشة ليعرف القارئ الكريم علاقات وارتباط هذه القبائل بتلك المنطقة وإبراز دورها في الجزيرة العربية. خاصة وأن هذا المجلد الحادي عشر هو آخر مجلد في الموسوعة يتناول السرد عن قبائل المملكة العربية السعودية.
(٤) ياقوت الحموي، المرجع السابق، ج ٣، ص ١٨١.
(٥) القرآن الكريم، سورة سبأ، آية ١٥ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>